احذر من ارتفاع ضغط الدم.. كيف يؤثر التمييز في العمل على الصحة؟
كشف موقع هيلس هارفارد أن التمييز في العمل يرتبط بارتفاع ضغط الدم، وقد يكون سببه هو الإجهاد المزمن من العلاج غير العادل المستمر.
كما يكون التعرض لـ التمييز في مكان العمل، حيث يقضي الكثير من الأشخاص ثلث وقتهم في مقر العمل، مما يسبب أضرار بصحة القلب.
ووجدت دراسة تم إجرائها عام 2023 ونشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن الأشخاص الذين أبلغوا عن مستويات عالية من التمييز في العمل أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من أولئك الذين أبلغوا عن مستويات منخفضة من التمييز في مكان العمل.
ويشير التمييز في مكان العمل إلى الظروف غير العادلة أو المعاملة غير المبهجة بسبب الخصائص الشخصية، فضلا عن العرق أو الجنس أو العمر.
كيف يؤثر التمييز في العمل على الصحة؟
يقول عالم الاجتماع ديفيد ر. ويليامز، أستاذ الصحة العامة في جامعة هارفارد، إن دراسات عديدة وثقت أن التعرض لـ التمييز في العمل يزيد من خطر العوامل المرتبطة بصحة القلب وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى السمنة ومرض السكر من النوع الثاني.
ومنذ أكثر من 25 عامًا، ابتكر ويليامز مقياس التمييز اليومي. هذا هو المقياس الأكثر استخدامًا لتأثيرات التمييز على الصحة في العمل.
تأثير التمييز على ضغط الدم
يمكن أن يسبب التمييز ضغطًا عاطفيًا ينشط استجابة الجسد للمواجهة أو الهروب، حيث يؤدي إلى الارتفاع المفاجئ في الهرمونات إلى تسريع ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت.
أصدرت جمعية القلب الأمريكية مؤخرًا تقريرًا بعنوان القيادة للمساواة الصحية في مكان العمل، والذي يهدف إلى معالجة دوافع عدم المساواة الصحية في مكان العمل، وفيما يخص المستوى التنظيمي لم تتناول أي دراسات في هذه المسألة بشكل مباشر بحيث تشير الأدلة إلى تحسين ظروف العمل، مثل تقليل متطلبات العمل وزيادة التحكم في الوظيفة، مما قد يساعد في خفض ضغط الدم، وفقًا لهيلس هارفارد.
وقد يكون التشجيع على زيادة الوعي إحدى الطرق للمساعدة في تقليل التمييز في مكان العمل. والتحيز الضمني يشير إلى الافتراضات غير الواعية والأحكام المسبقة التي لدى الناس حول مجموعات من الناس والتي قد تكمن وراء بعض السلوكيات التمييزية.