الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أخصائي أطفال وحديثي الولادة: الجرعة التنشيطية مهمة.. وهذا الفرق بين البرد وكورونا (حوار)

الأربعاء 20/يوليو/2022 - 03:04 م
أم ترعي طفلتها المصابة
أم ترعي طفلتها المصابة بكورونا


على أصحاب الأمراض المزمنة تلقي الجرعة التنشيطية ضد كورونا

 

لا مانع من الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم المصابة بكورونا

 

يجب على الأم المرضعة المصابة بالفيروس أخذ كافة الاحتياطات اللازمة

 

المضاعفات الحادة المصاحبة لـ كورونا نادرة جدا

 

مع بداية الموجة السادسة من المتحور أوميكرون، زاد اللغط وصعب التمييز ومعرفة الفرق بين دور البرد وكورونا، فقد لوحظ خلال الفترة الأخيرة ازدحام عيادات أطباء الباطنة والأطفال؛ إذ أن هناك دور برد منتشر وخاصة بين الأطفال، ومن أهم أعراضه السخونية والشعور بآلام في الجسم، وأيضا الصداع، ولكن السؤال الذي يدور في أذهان الجميع هل هذا يعد دور برد عادي أو له علاقة بمتحور أوميكرون؟، وهذا ما سنحاول أن نستعرضه خلال السطور التالية..

الفرق بين دور البرد وكورونا 

في هذا السياق حاور موقع "صحة 24"،  الدكتور محمد ناصر أبو العنين، أخصائي الأطفال وحديثي الولادة، ومدرس مساعد طب الأطفال بمستشفى الحسين الجامعي، الذي أكد أن هناك بالفعل دور منتشر بل متسارع في الانتشار ليس فقط بين الأطفال، ولكن بين كل فئات المجتمع للأسف، وتتلخص أعراضه في احتقان بالحلق، وصداع، وأيضا ارتفاع درجة الحرارة، وكذلك سيلان أو احتقان الأنف، فضلا عن وجود كحة جافة غالبا مع الشعور بآلام وتكسير الجسم، وقلة الشهية.

وقال: نلاحظ أن هذه الأعراض تتشابه كثيرا مع نزلات البرد العادية، ولكن للأسف، هذه ليست نزلات برد عادية وإنما هي موجة أخرى- قد تكون السادسة - من موجات كورونا ومتحورها الجديد BA.5، وذلك وفقا لما نوهت إليه وزارة الصحة العالمية في مؤتمرها الأخير في مطلع الشهر الجاري.

الدكتور محمد ناصر أبو العنين

فإلى نص الحوار.. 

هل فيروس كوفيد-19 يؤثر على فئات عمرية معينة؟

بالتأكيد فيروس كوفيد-19 يؤثر على فئات عمرية معينة، من ضمنها الأطفال، وكذلك كبار السن خاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكر، وأيضا مرضى القلب، وكذلك مرضى الروماتويد، ومرضى الضغط ؛ لذا ننصح الفئات من أصحاب الأمراض المزمنة بتلقي الجرعة التنشيطية الخاصة بلقاح كورونا.

طفل صغير مصاب بفيروس كورونا 

ماهي مضاعفات الموجة الجديدة من كورونا؟

لحسن الحظ أيضا أن المضاعفات الحادة المصاحبة لموجات كورونا السابقة مثل: الالتهاب الرئوي الحاد، هي نادرة جدا مع هذه الموجة ولكن الاحتياط والاحتراز وأخذ التطعيم مهم جدا، خصوصا بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

ما مستجدات التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد-19 في مصر؟

وتتمثل مستجدات التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد-19 في مصر.. في القيام بتطعيم فئات المجتمع باللقاح للمرة الرابعة للحد من انتشار أو تحور كورونا، بالإضافة إلى انتشار حملات توعية؛ لتوعية المواطنين المصريين بالموجة الحالية والعودة إلى ضرورة أخذ كافة الاحتياطات اللازمة مثل: ارتداء الكمامة، وغسيل الأيدي باستمرار، والابتعاد عن الازدحام، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظام الغذائي الذي يعمل على تقوية جهاز المناعة، فضلا عن عدم الاختلاط بأفراد مصابة وغير ذلك من الاحتياطات.

ماهي أعراض كورونا عند الأطفال؟

وفيما يخص أعراض كورونا عند الأطفال، فهي تكون نفس الأعراض التي يعاني منها الشخص البالغ، ولكن وجب علينا التنويه إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يكون ملحوظ جدا، وقد تصل درجة الحرارة إلى 39 - 40 درجة مع الأعراض الأخرى السالف ذكرها، وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل: المغص وآلام البطن أو الإسهال والقئ.

ماذا أفعل إذا أصيب طفلي بفيروس كورونا؟

وإذا لاحظت الأم أن طفلها مصاب بنزلات برد، فلحسن الحظ أن الأعراض والحمد لله، تشبه دور البرد العادي في معظم الحالات، وتشفى تدريجيًا خلال 5 أيام في أغلب الحالات بدون أية مضاعفات، ولكن يجب على الأم التعامل مع هذه الحالة على أساس أنها أوميكرون، ويتم عزل الطفل عن باقي الأطفال، ومتابعة درجة حرارة الجسم، ويفضل الكشف عند الطبيب؛ من أجل تحديد بروتوكول العلاج المناسب، فلا يفضل إعطاء الطفل أية أدوية دون استشارة الطبيب المختص، وإليك النصائح التي يجب اتباعها عند إصابة طفلك بفيروس كورونا وهي على النحو الآتي:

  • الحرص على الراحة التامة للطفل.
  • والحرص أيضا على إعطاء الطفل الكثير من السوائل الدافئة.
  • كما يجب الاهتمام بإعطاء الطفل أطعمة تتضمن ألياف طبيعية مثل الخضروات.
  • وكذلك يمكن إعطاء الطفل العصائر والفاكهة التي تقوي جهاز المناعة مثل: الفراولة والبرتقال وكذلك الكيوي.
  • أخذ خافض للحرارة يحتوى على مادة الباراسيتامول مثل: سيتال أو بانادول.
  • الحرص على إعطاء الفيتامينات الضرورية للطفل مثل: فيتامين سي، وأيضا دال، وكذلك الزنك.

هل يمكن للمرأة المصابة بمرض كوفيد-19 إرضاع طفلها؟

لا يوجد أي مانع إطلاقا - حتى الآن- من الرضاعه الطبيعية بالنسبة للأم المصابة بكورونا، بل بالعكس فالرضاعة الطبيعية تحمي الطفل وتعطيه مناعة طبيعية طول فترة الرضاعة ضد المرض، لأن الرضاعة الطبيعية تنقل الأجسام المضادة من الأم للطفل وتحميه.

مصابة كورنا ترضع صغيرها

ولكن يجب على الأم المرضع المصابة بالفيروس، أخذ كافة الاحتياطات اللازمة، كالنظافة الشخصية والتغذية السليمة الصحية وغسل الأيدي باستمرار بالصابون والمطهرات قبل وبعد ملامسة طفلها الرضيع، فضلا عن ضروة الحرص على نظافة الأسطح التى تلامسها الأم باستمرار. 

وإذا كانت الأم تشكو من أية أعراض تنفسية مثل: الكحة أو ضيق التنفس، فهنا يجب عليها ارتداء الكمامة عند الاقتراب من الطفل، بالإضافة إلى ارتداء ملابس نظيفة تستخدمها وقت رضاعة أو ملامسة صغيرها. 

وأخيرا، إذا كانت الأم مصابة بشده لدرجة قد تمنعها من مباشرة الرضاعة الطبيعية، فهناك حل، بأن تعصر الحليب من صدرها وتضعه في سرنجة أو ببرونة؛ لتغذي به طفلها بأمان واطمئنان.