حقن الأدرينالين.. طبيب يكشف فوائدها بشأن الحساسية
حقن الأدرينالين تعتبر من الأدوية التي يجهل كثير من الناس استخداماتها وكيف أنها تكون خيارا أفضل في علاج بعض الحالات المرضية.
فـ حقن الأدرينالين وإن كانت سيئة السمعة بين فئة من الناس، تماما مثل ما يحدث مع أدوية الكورتيزون، خوفا من أعراضه الجانبية، من دون أن يدرك المريض أنه دواء يحتاج إليه بكميات معينة يحددها الطبيب، إلا أن الأطباء خلال الآونة الأخيرة حاولوا جاهدين تحسين صورة حقن الأدرينالين، والتركيز على فوائدها كعلاج لبعض الحالات المرضية والمشكلات الصحية التي تتعلق بالحساسية.
في ما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» فوائد حقن الأدرينالين.
حقن الأدرينالين
يتم تصنيف حقن الأدرينالين على أنها من الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية، وبالتالي فإنها من الأدوية التي يتم استخدامها في علاج أمراض الجهاز التنفسي.
يؤثر الأدرينالين بشكل مباشر على المُستقبِلات ألفا والبيتا الأدرينية بالخلايا العصبية، ويعمل على زيادة سرعة وقوة انقباض القلب، وزيادة تدفق الدم الى العضلات والهيكل العظمي، كما يعمل على استرخاء العضلات الملساء في الشعب الهوائية، وله دور مهم في علاج الحساسية الحادة.
يمكن إنقاذ حياة المرضى في حالات الحساسية المفرطة، باستخدام حقن الأدرينالين، التي يمكن استخدامها أيضا عند توقف القلب.
يُمنع استخدام الأدرينالين في حالات مثل الحساسية للأدرينالين أو للمواد المستخدمة في المركب، واضطراب نظم القلب، كما يحظر استخدام قطرة الأدرنالين للعين في حالة زرق الزاوية المغلق.
ويجب توخي الحذر عند استعمال الأدرينالين لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري، إذ قد تتسبب الجرعة الزائدة من الأدرنالين أو الحقن سريعا في الوريد إلى الإصابة بنزف في الدماغ نتيجة ارتفاع حاد في ضغط الدم.
أما عن استخدامه خلال فترة الحمل، فلا يوصى به أبدا لأن من غير المعروف ما إذا كان يشكل خطرا على الجنين.
فوائد حقن الأدرينالين
عن فوائد حقن الأدرينالين، قال الدكتور السيد المر، استشاري الباطنة، إنه «لإنقاذ حياة من يتعرض للحساسية بسبب حقن، أو بسبب لدغ حشرات، أو حتى مكسرات، لا بد من توفر الأدرينالين في كل مكان».
وأوضح استشاري الباطنة أن «ديكساميثازون ليس خيارنا الأول، ولا حتى أحد الخيارات لعلاج صدمة الحساسية(Anaphylactic shock)».
وأشار الدكتور السيد المر إلى أن «أحد الخطايا في تدريس الطب كان تخويف الطالب من حقن الأدرينالين، والتركيز على خطورتها، مع تجاهل كونها عمود الإنعاش وعلاج صدمة الحساسية (Anaphylactic shock)».
وشدد استشاري امراض الباطنة على «وجوب توفر حقن الأدرينالين بصورة قابلة للحقن الذاتي مع المريض الذي يتعرض لنوبات متكررة».