الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مزيل العرق وسرطان الثدي.. ما العلاقة بينهما؟

الثلاثاء 04/يوليو/2023 - 03:00 م
مضادات التعرق
مضادات التعرق


يعتقد بعض الأشخاص أن هناك علاقة بين استخدام مضادات التعرق المعروفة أيضا بـ مزيلات العرق، والإصابة بـ السرطان الثدي.

وفي حين يربط كثيرون، وخاصة السيدات، بين استخدام مضادات التعرق أو مزيلات العرق، وبين الإصابة بـ سرطان الثدي، وتكثر التساؤلات حول مدى صحة هذا الأمر، وما إن كانت أملاح الألمنيوم المستخدمة في مضادات التعرق ومزيلات العرق من مسببات الإصابة بـ سرطان الثدي.

فيما يلي من سطور يستعرض صحة 24 لمتابعيه ما إذا كانت هناك علاقة بين استخدام مضادات التعرق ومزيلات العرق وبين الإصابة بـ سرطان الثدي.

لا أدلة واضحة

قال الدكتور عماد صبحي، استشاري علاج السمنة والنحافة، وعضو الكلية الأمريكية للطب المهني وأمراض البيئة: «لا يوجد دليل واضح على أن أملاح الألمنيوم المستخدمة في مضادات التعرق تسبب سرطان الثدي».

وأضاف عضو الكلية الأمريكية للطب المهني وأمراض البيئة أن «بعض الدراسات أظهرت أن الألمنيوم قد يمتص من خلال الجلد وله تأثيرات شبيهة بالإستروجين، مما قد يساهم في تطور سرطان الثدي، ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط بين التعرض للألمنيوم وخطر الإصابة بـ سرطان الثدي».

وتابع الدكتور عماد صبحي أن «مراجعة عام 2014 لـ 19 دراسة خلصت إلى أنه لا يوجد دليل علمي يدعم فرضية وجود صلة محتملة بين مضادات التعرق وسرطان الثدي»، لافتا إلى أن «المراجعة وجدت أن كمية الألمنيوم الممتصة من مضادات التعرق صغيرة جدًا وليس من المحتمل أن تكون عامل خطر كبير للإصابة بـ سرطان الثدي».

وواصل عضو الكلية الأمريكية للطب المهني وأمراض البيئة، قائلا: «كما وجدت دراسة حديثة نُشرت في عام 2021 عدم وجود علاقة بين مضادات التعرق المحتوية على الألومنيوم وخطر الإصابة بـ سرطان الثدي»، موضحا أن «الدراسة نظرت في بيانات أكثر من 4000 امرأة مصابة بـ سرطان الثدي، وأكثر من 4000 امرأة غير مصابة بـ سرطان الثدي، ولم يجد الباحثون أي اختلاف في استخدام مضادات التعرق المحتوية على الألومنيوم بين المجموعتين».

عوامل أخرى

واختتم الدكتور عماد صبحي بالقول: «في حين أن الأدلة غير واضحة، من المهم ملاحظة أن أملاح الألومنيوم ليست عامل الخطر الوحيد المحتمل للإصابة بـ سرطان الثدي، ويُعتقد أن العوامل الأخرى، مثل الوراثة ونمط الحياة والنظام الغذائي، تلعب دورًا أكثر أهمية».

وفي الأخير، وجه عضو الكلية الأمريكية للطب المهني وأمراض البيئة، نصيحة للسيدات، فقال: «إذا كنتِ قلقة بشأن خطر إصابتك بـ سرطان الثدي، فتحدثي إلى طبيبك».