ما العلاقة بين السلوك العدواني وتأخر النطق عند الأطفال؟.. طبيب يُجيب
تحدثت الدكتورة دلال عشماوي، أخصائية النطق، عن العلاقة بين السلوك العدواني وتأخر النطق، موضحة أن السلوك العدواني هو أي فعل سلبي يصدر من الطفل سواء كان سلوكا لفظيا كالشتائم أو سلوكا عدوانيا كالضرب، وغالبًا ما تظهر هذه السلوكيات لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبة التغبير والتواصل اللفظي، ولذلك من الضروري التدخل المبكر للتخلص من هذه السلوكيات وبالتالي يتمكن الطفل من التواصل.
وأشارت أخصائية النطق، إلى وجود العديد من الدراسات حول السلوك العدواني وتأخر النطق، ووجدت احدهم أن 40% من الأطفال العدوانيين غير قادرين على التعبير والتواصل اللفظي، موضحة أن أغلبية هذه السلوكيات ناتجة عن اضطرابات لغوية، ولذلك من الضروري تدريب الطفل على التواصل اللفظي والإيمائي حتى نفهم ما يريده الطفل.
نصائح للأهل
وذكرت الدكتور دلال عشماوي، أن هناك مجموعة من النصائح يمكن أن تساعد الأهل على تعديل السلوك العدواني عند الطفل، ومنها:
- فهم الطفل ومعرفة احتياجاته حتى لا يرتكب سلوكا عدوانيا، على سبيل المثال إذا أخذ أحد الكرة من طفلك وهو يريد الحصول عليها إذا كان طفلك يستطيع التحدث سوف يخبرك ماذا يريد، ولكن الطفل الذي يعاني من اضطرابات لغوية وسلوك عدواني سوف يتوجه إلى الطفل ويبدأ في ضربه حتى يحصل على ما يريد.
- ضرورة التدخل المبكر من أخصائيين لمنع التمادي بمجرد رؤية سلوك عدواني من الطفل.
- مكافأة السلوكيات الجيدة، على سبيل المثال إذا ظل جالسا على الكرسي أثناء تناول الطعام أو سمح لأحد باللعب معه بألعابه.
- الاستماع للطفل وإظهار المزيد من الاهتمام حيث إن الكثير من الأطفال الذين يعانون من اضطراب تواصل لفظي يحتاجون إلى اهتمام أكثر من الأهل.
- التواصل مع الطفل بجمل بسيطة ومصطلحات مناسبة لعمره؛ فجملة من كلمتين كافية حتى يفهمك الطفل.
- ضرورة التواصل البصري لقراءة تعابير الوجه، ولذلك يجب الجلوس في مستوي الطفل حال الرغبة في التواصل معه حتى يرى تعبير وجهك ويعرف إذا كنتي سعيدة أم غاضبه منه.
- التعامل بصبر وتوفير بيئة هادئة للطفل، وذلك لأن الكثير من الأطفال يحاولون لفت الانتباه بسلوكيات خاطئة.
- ضرورة التدخل العلاجي المبكر للطفل العدواني والذي يعاني من تأخر في النطق حتى لا تزيد حالته ويعرف الأهل كيفية التعامل معه.
طرق غير مباشرة لتوعية الطفل
وأوضحت سارة النحاس، أن هناك طرقا غير مباشرة لتوعية الطفل، والتخلص من السلوك العدواني، ومنها:
- قراءة القصص المصورة لتمييز الصح من الخطأ.
- عرض برامج كرتونية معززة للسلوكيات الإيجابية.
- تدريب الطفل على التعبير عن نفسه وحاجاته.