ما منظار الرحم ودوره وكم تستغرق العملية؟.. مهم في غزارة النزيف والإجهاض المتكرر
ما هو منظار الرحم؟.. عندما تشكو بعض النساء من حدوث تغيرات هرمونية تسبب لهن الكثير من المشكلات مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، أو أيضًا زيادة النزيف أو كذلك صعوبة الإنجاب، فقد يحتاج الطبيب المعالج لإلقاء نظرة عن قرب على الرحم والجهاز التناسلي لدى السيدة من أجل معرفة سبب المشكلات التي تعاني منها؛ إذ قد يفيد منظار الرحم في تشخيص الحالة وعلاج السبب في حدوثها دون الحاجة للتدخل الجراحي؛ لذا سنتعرف خلال هذا التقرير على ما هو منظار الرحم؟.
ما هو منظار الرحم؟
وللإجابة على سؤال ما هو منظار الرحم؟، يذكر الدكتور راني حشاد، استشاري أمراض النساء والتوليد، أن منظار الرحم يكون عبارة عن أنبوب طويل يتضمن مصدر إضاءة وكاميرا بنهايته، يستعمله الطبيب لفحص الرحم من الداخل، لافتًا إلى أن هذا الأنبوب يمر عبر فتحة المهبل دون الحاجة لإجراء أي شقوق، وينقل صورة الرحم وعنقه إلى شاشة مما يمكن للطبيب رؤية أجزاء الرحم المختلفة عن طريقها.
ما أنواع منظار الرحم؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما أنواع منظار الرحم؟، يذكر استشاري أمراض النساء والتوليد، أن عملية تنظير الرحم عادة ما تستخدم لغرضين هامين وهما: الغرض التشخيصي وأيضا الغرض العلاجي، لذا ينقسم منظار الرحم على إلى الأنواع التالية:
منظار الرحم التشخيصي
يفيد هذا النوع من التنظير في تشخيص ومعرفة سبب بعض المشاكل كغزارة النزيف، أو أيضًا الإجهاض المتكرر، أو كذلك اكتشاف وجود زوائد أو تليف في بطانة الرحم، مضيفُا أن تنظير الرحم التشخيصي يسهم أيضًا في:
- التأكيد على نتائج وسائل التشخيص الأخرى مثل الأشعة بالصبغة على الرحم وقنوات فالوب.
- يسبق التنظير التشخيصي بعض الإجراءات العلاجية مثل عملية الكحت والتنظيف عقب حالات الإجهاض.
منظار الرحم العلاجي
قد يستخدم منظار الرحم في علاج بعض المشكلات داخل الرحم دون الحاجة إلى التدخل الجراحي وعمل شقوق بهذه المنطقة؛ إذ يمكن للطبيب إدخال أدواته الجراحية من خلال المنظار وعلاج الحالات التالية:
- يستخدم منظار الرحم في استئصال الأورام الحميدة وأيضًا الأورام الليفية.
- وكذلك يفيد منظار الرحم في إزالة التصاقات الرحم.
- وأخيرًا، يفيد في علاج الحاجز الرحمي.
هل إجراء منظار الرحم مؤلم؟
وحول سؤال هل إجراء منظار الرحم مؤلم؟، يؤكد الدكتور راني حشاد، أن الشعور بالألم عند إجراء المنظار الرحمي يختلف بين سيدة وأخرى؛ إذ تتحدث بعض السيدات عدم شعورهن بالأم على الإطلاق، فيما تذكر آخريات أنهن شعرن بعدم الراحة أثناء التنظير، لافتًا إلى أنه يمكن للسيدة مناقشة هذا الأمر مع طبيبها المعالج، فهناك العديد من البدائل؛ التي تساعد على تجنب الشعور بالألم، مثل:
- يمكن للسيدة تناول بعص الأقراص المسكنة ومنها: الباراسيتامول والإيبوبروفين قبل إجراء المنظارالرحمي؛ من أجل تقليل الشعور بالألم بعد هذا الإجراء.
- أوأيضًا يمكن استعمال طرق التخدير الموضعي التي تمنع الاحساس بأي ألم.
- وأخيرًا، يمكن اللجوء للتخدير الكلي، لاسيما في الحالات التي ستطلب علاج أو استئصال لبعض الأجزاء.
كم تستغرق عملية منظار الرحم؟
وبشأن سؤال كم تستغرق عملية منظار الرحم؟، يشير استشاري أمراض النساء والتوليد، أن مدة تنظير الرحم عادة ما تتراوح ما بين خمس دقائق إلى أكثر من ساعة، منبهًا إلى أن ذلك يوقف على الهدف من عمل المنظار إذا كان تشخيصيًا أم علاجيًا.
ويؤكد أنه بوجه عام يستغرق تنظير الرحم التشخيصي وقتًا أقل من العلاجي.
أفضل وقت لعمل منظار الرحم
وبخصوص أفضل وقت لعمل منظار الرحم، يقول الدكتور رني حشاد:" الطبيب المختص هو من يحدد للسيدة الوقت الأفصل لإجراء المنظار الرحمي، والذي عادةً ما يكون خلال الأسبوع التالي من إنتهاء الدورة الشهرية"، مؤكدَا أن هذا لا يتعارض مع إمكانية تنظير الرحم لدى السيدات اللاتي بلغن فترة انقطاع الطمث، إذ يقوم الطبيب بإخبار السيدة عن الموعد المناسب لها.