دواء جديد لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة في أسبوعين
يتوافر في الوقت الحالي دواء zuranolone، لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة يُعطى بشكل يومي لمدة أسبوعين، وذلك للحصول على نتائج مضمونة، وحصل الدواء على الأحقية في مراجعته من إدارة الغذاء والدواء، وفق صانعي الدواء، ومن المتوقع أن تتخذ إدارة الغذاء والدواء قرارًا وتتخذ إجراء بشأن الموافقة بحلول 5 أغسطس.
وتم إجراء دراسة على 196 امرأة يعانين من اكتئاب شديد بعد الولادة تم إعطاؤهم دواء zuranolone بشكل يومي لمدة أسبوعين وظهر عليها نتائج ملحوظة وتحسن من أعراض الاكتئاب مقارنة مع النساء اللواتي تناولوا أدوية أخرى، وهذه هي نتائج المرحلة الثالثة من التجربة والتي نُشرت يوم الأربعاء في المجلة الأمريكية.
دراسة سابقة عن zuranolone
وجدت دراسة سابقة عن الدواء نُشرت عام 2021 في مجلة JAMA Psychiatry، أثبت فيها أن من بين 151 من النساء اللواتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة شعروا بتحسن مع أعراض الاكتئاب بمجرد الحصول 30 مليجرام من zuranolone يوميًا لمدة أسبوعين
قالت الدكتورة كريستينا ديليجانيديس، الأستاذة في معهد العلوم السلوكية في معاهد فينشتاين للأبحاث الطبية في نيويورك "في الدراسة الأولى، اختبرنا 30 مليجرام، والتي ارتبطت بسلامة جيدة وتحمل وفعالية جيدة، ثم قمنا بتكرار هذه النتائج في التجربة الثانية في العينة الأكبر عند 50 مليجرام، ووجدنا فعالية وأمانًا متشابهين جدًا عند تلك الجرعة."
في أحدث تجربة، قام باحثون من معاهد فاينشتاين للأبحاث الطبية في نورثويل هيلث ومؤسسات أمريكية أخرى بفحص فعالية وسلامة جرعة 50 ملليغرام من zuranolone بين 196 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 18 و45، وظهرت استجابات سريعة للعلاج في وقت مبكر من اليوم الثالث.
في اليوم التالي لإكمال النساء لدورة العلاج التي استمرت 14 يومًا، وجد الباحثون أن 57٪ أبلغوا عن تحسن بنسبة 50٪ أو أعلى في أعراض الاكتئاب لديهم، مقارنة بـ 38٪ ممن تناولوا دواءً وهميًا.
مع استمرار الباحثين في متابعة النساء خلال 45 يومًا، أفاد 61.9 ٪ من المشاركين الذين تلقوا zuranolone، مقارنة بـ 54.1 ٪ من أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا، بتحسن بنسبة 50 ٪ أو أعلى من أعراض الاكتئاب.
أعراض دواء zuranolone
ظهرت على بعض النساء أعراض مثل الدوخة والنعاس والتخدير مما دفع القائمين على الدراسة بتقليل الجرعة المقدمة للتقليل من الأثار الجانبية، وأفادت التجربة أن 26.5 ٪ من النساء اللائي تناولن zuranolone بالنعاس، و13.3 ٪ كان لديهن دوخة، و11.2 ٪ كان لديهن تخدير. كانت نسبة أقل من المشاركين يعانون من الصداع والإسهال والغثيان. لاحظ الباحثون أن أيا من الأشخاص الذين تناولوا zuranolone لم يكن لديهم آثار جانبية شديدة لدرجة أنهم فقدوا الوعي أو عانوا من أعراض الانسحاب أو أبلغوا عن زيادة في التفكير أو السلوك الانتحاري. لم يتم الإبلاغ عن وفيات المرضى.