أسباب اكتئاب الحمل وعلاجه.. الخوف من المستقبل
أسباب اكتئاب الحمل وعلاجه.. تبحث العديد من النساء حديثة الزواج أو الحوامل في طفلهم الأول عن أسباب اكتئاب الحمل أو ما بعد الولادة أيضًا، لما يتعرضون له خلال فترة الحمل من تغيرات جسدية ونفسية تطرأ فجأة دون أي مقدمات أو إشارات تنذر قبلها.
أسباب اكتئاب الحمل
أسباب اكتئاب الحمل.. تحدث تلك الحالة النفسية السيئة، نتيجة تغيرات مزاجية كثيرة وضغوط تتعرض لها النساء خاصة مع أول مولود لهم، لأنهم لا يملكون أي خبرة سابقة في مواضيع الحمل والولادة والتربية.
من ضمن أسباب اكتئاب الحمل يقول الدكتور بولا وجيه الكاتب وأخصائي المشورة النفسية والأسرية تبدأ في تلك الأثناء حالة من الخوف من المستقبل وما يحمله إليها، فهي في هذه الفترة تبدأ بالبحث وتسأل كل النساء اللواتي تعرفهن عن خبرتهم المسبقة، حتى تتمكن من التعامل مع ولي العهد المنتظر مجيئه، فهي تكون قلقة شأن صحته، شأن مسئولياتها تجاهه، وشأن التربية وهو الحمل الأكبر والأكثر سببًا في خوفها من لقاءها الأول به.
غير أيضًا أن تغيرات الهرمونات في جسدها أثناء فترة الحمل وفترة ما بعد الولادة تجعلها شديدة التوتر والقلق تجاهم، غير أن هناك أيضًا هرمونات غير المتعلقة بالأنوثة فقط وهي هرمونات الإستروجين والبروجستيرون، هناك أيضًا هرمونات تتغير في تلك الفترات الهامة في حياتها.
علاج اكتئاب الحمل
وعن علاج اكتئاب الحمل يقول الدكتور بولا وجيه الكاتب وأخصائي المشورة النفسية والأسرية: في تلك الفترة نرى أنه من الأفضل تقديم الدعم النفسي كامل للفتاة في تلك الأثناء، من خلال عدة أشياء يجب عليها وعلى زوجها والمقربين منها فعلها حتى تمر تلك الفترة بسلام وبدون أي خسائر كبيرة.
- تغير فكرة الخوف من المسئولية: حتى لا تشعر الفتاة بأن المسئولية المقبلة عليها -الحمل- ربما ستكون ثقيلة على كاهلها، على زوجها أن يقدم الدعم النفسي لها من خلال تشجيعها وأن يقرأوا سويًا عن التربية ويفكروا كيف سيقدمون أفضل تربية لطفلهم القادم سويًا ليشعرها بأنها ليست مسئوليتها هي فقط ولكنه سيشاركها فيها كما يفترض بما أنه شريك حياتها من الأساس.
- ومن ضمن علاج اكتئاب الحمل تخفيف التفكير في كل ما يتعلق بالمولود: كثيرًا ما تقع النساء أثناء حملهن الأول في فخ رسم المستقبل كاملًا للطفل، حتى من قبل معرفة نوع الجنين في الشهر الرابع، تبدأ برسم مستقبله، مدرسته، كليته، الوظيفة، وربما تفكر في شريك حياته وابناءه المستقبليين أيضًا، فمن الرائع أن نفكر في خطط بعيدة المدى، ولكن لا مانع في أن يكون هذا المدى فقط بناءً على الواقع الحالي، لأن كثرة التفكير يولد القلق نتيجة الخوف من الفشل في الخطة الموضوعة مسبقًا لذلك علينا أن نخفض سقف التوقع قليلًا حتى نحيا دون قلق وحتى لا نعرض إلى إكتئاب فيما بعد
- الدعم النفسي من العائلة: على الزوج والأهل في ذلك الوقت تقديم الدعم النفسي للتقليل من الحالات المزاجية السيئة، ومراعاة التغيرات الجسدية التي تطرأ على جسد الفتاة أثناء الحمل وبعد الولادة من زيادة وزن أو تغيرات هرمونية وأشياء آخرى، ومحاولة مدحها لزيادة ثقتها بنفسها وحتى لا تشعر بأنها أصبحت ليست تلك الفتاة التي كانت جميلة ورشيقة قبل الحمل.
- مراجعة طبيب وأخصائي نفسي: على الأقل لمرة واحدة أثناء الحمل وبعد الولادة يجب مراجعة طبيب نفسي لقياس درجة الاكتئاب إن كانت تعاني منه أو لها تاريخ مرضي فيه.
ففي النهاية، تصبح رحلة الحمل والولادة هي محطة لرحلة ثانية أجمل وأروع تبدأها الفتاة مع طفلها، وتجد فيها الكثير من الأشياء الجميلة، وحتى إن قابلنا فيها بعض المنحدرات والأشياء السيئة ليست تلك هي نهاية المطاف.
