علاج الاكتئاب لمرضى السكر.. أيهما السبب وأيهما النتيجة؟
لمعرفة علاج الاكتئاب لمرضى السكر، وهل هناك علاقة بين الإصابة بداء السكري والاكتئاب أم لا ؟ وهل السكر يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب أم العكس صحيح؟، فالإجابة القاطعة أن غالبية الدراسات والأبحاث قد أثبت أن مريض السكري يعد من أكثر الاشخاص عرضة من غيره للإصابة بالإكتئاب، وقد يرجع السبب في ذلك نتيجة لتأثير عملية التمثيل الغذائي لمريض السكر على وظائف المخ، كما أن العكس صحيح، فقد يكون الأشخاص المصابون بالاكتئاب أيضا، هم الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض السكر، فالعلاقة بينهما متداخلة ومتشابكة، ولا يمكننا معرفة من السبب، ومن النتيجة.
علاج الاكتئاب لمرضى السكر
وعن علاج الاكتئاب لمرضى السكر، ينصح الأطباء بضرورة قيام الأشخاص من مرضى الاكتئاب، بإجراء فحص للاطمئنان على مستوى السكر في الدم، إذ أن أضرار الاعتلال العصبي السكري أو الأوعية الدموية المسدودة بالدماغ، قد تسفر عن الإصابة بالاكتئاب لدى مريض السكري.
وفي نفس الوقت فالتغيرات في الدماغ الناتجة عن الاكتئاب قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات لمريض السكري.
وأثبت معظم الدراسات أن مرضى السكري من النوع الثاني والذين يعانون من أعراض الاكتئاب، عادة ما تكون مستويات السكر في الدم لديهم مرتفعة، ومن ثم فهم أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، وذلك وفقا لما ورد بموقع "healthline".
وغالبا ما يتم التعامل مع مريض الاكتئاب من خلال الاعتماد على الأدوية والعلاجات النفسية، التي تساعده في إحداث بعض التغييرات في نمط حياته الاعتايدية، وتساهم في تقليل أعراض الاكتئاب لديه، وبالتالي تقلل مستويات سكر الدم.
وإن كان مريض الاكتئاب من مرضى السكري، فالانتظام على تناول الادوية الموصوفه للحالة، واتباع تعليمات الطبيب فيما يخص النظام الغذائي وممارسة الرياضة وتغيير نمط الحياة، يساعده على خفض مستويات السكر بالدم، ومن ثم تتحسن الحالة المزاجية للمريض، ونحد من آثار الاكتئاب لديه.
العلاج النفسي لمرضى السكري
وبشأن العلاج النفسي لمرضى السكري، فهناك ارتباط وثيق بين الحالة النفسية للمريض وبين إصابته بمرض السكري، فكل منهما يؤثر على الآخر فهي علاقة متبادلة، وقد ريعرف أيهما السبب وأيهما النتيجة للأخر.
ونقدم بعض النصائح التي قد تفيد في العلاج النفسي لمريض السكري، التي تساعده على ضبط نسبة السكر في الدم وتحافظ على استقرار الحالة النفسية لدي، ومن هذه النصائح:
- الاهتمام بتناول أدوية علاج السكر بانتظام، وفي مواعيدها المحددة من قبل الطبيب المختص المتابع للحالة.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية البسيطة مثل: الصيد، اليوجا.
- الحصول على أكير قسط من الراحة والا سترخاء الجسدى بشكل يومي.
- الابتعاد قدر الإمكان عن المشاكل المسببة للضغط النفسي والتوتر والعصبية الزائدة.
- عدم مواجهة المشكلات أوالأزمة النفسية بشكل منفرد، بل عليه اللجوء لطلب مساعدة المحيطين.
- الابتعاد عن تناول السكريات والحلويات والدهون والنشويات، مما يحسن مستوى السكر في الدم، ويقلل من فرص الإصابة بالإكتئاب.
أعراض السكر النفسي
وعن أعراض السكر النفسي، هل تختلف أعراض الاكتئاب لدى مرضى السكري عن الشخص السليم أم لا ؟، فسنعرض خلال السطور التالية أهم الأعراض الشائعة للسكر النفسي ومنها:
- عدم شعور المريض بالاستمتاع في الأنشطة التي كان يستمتع بها قبل ذلك.
- الشعور الأرق والتعب وزيادة فترات النوم.
- انعدام الشهية لدى المريض.
- فقدان الانتباه والتركيز.
- الاحساس الزئد بالخمول والكسل.
- زيادة القلق والتوتر دون مبرر.
- الاحساس بالانعزال عن المجتمع.
- سيطرة الشعور بالحزن صباحا.
- الشعور الدائم بعدم الرضا عن الذات.
- زيادة تولد الأفكار الانتحارية لدى المريض.
ويجب الانتباه جيدا إلى أن عدم الاهتمام بمعالجة مرض السكر قد يسفر عن تعرض المريض لأعراض مشابهة لأعراض الاكتئاب.
ففي حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير، قد يشعر المريض بالقلق أوالتوتر، وفقدان الطاقة والنشا ط.
وأيضا في حالة انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل كبير، يشعر المريض بالرعشة وزيادة التعرق، وكلها أعراض شبيهه بالقلق والاضطراب.
الأسباب النفسية لمرض السكري
وفيما يخض الأسباب النفسية لمرض السكري، فالحقيقة أن السبب وراء الاكتئاب الذي يصيب مرضى السكري، يرجع في الأساس لسوء التعامل مع مرض مزمن مثل مرض السكر من النوع الثاني أو الأول، وعدم معالجته بالشكل الصحيح، فكل من السكر والاكتئاب لهما نفس عوامل الخطر أسباب الإصابة بهما متسشابهة وهي على النحو الآتي:
- وجود العامل الوراثي في أي من الحالتين.
- زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
- ضغط الدم المرتفع.
- الكسل وعدم الحركة.
- الإصابة بمرض القلب التاجي.
وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الأحيان لا يستطيع مريض الاكتئاب السيطرة على مرض السكري.
فمريض الاكتئاب شخص غيرر متحكم في جسده وعقله وعاطفته، فالاكتئاب يفقد الشخص القدرة على التحكم في رعاية ذاته، وبالتالي لايتبع النظام الغذائي الصحي، ولا يلتزم بالتمارين الرياضية، وكل هذا يسفر عن صعوبة ضبط مستوى السكر في الدم لدى مريض الاكتئاب.
