قبل الحقن المجهري| حالات تحتاج إلى المنظار البطني وأخرى الرحمي.. ما الفرق بينهما؟
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم، إن الكثير من الناس يتساءلون عن مدى أهمية المنطار قبل الحقن المجهري سواء كان المنظار البطني أو الرحمي، موضحًا ضرورة التفرقة بينهما ومعرفة الحالات التي تحتاج إلى كل منهما.
حالات تحتاج إلى المنظار البطني
وأوضح الدكتور محمد المهدي، أن الزوجة التي تحتاج إلى إجراء منظار بطن قبل الحقن المجهري هي التي تعاني من إحدى المشاكل التالية:
ارتشاح في قناة فالوب والمقصود بها وجود سائل داخل القناة، من الطبيعي أن السائل الموجود داخل القناه يكون رفيع جدًا لدرجة تجعله غير مرئي في السونار، مشكلة هذا السائل أنها يبدأ في التنقيط داخل تجويف الرحم، مما يجعل البيئة داخل الرحم غير مناسبة لثبات الجنين مما يقلل فرص حدوث الحمل بعد الحقن المجهري أو يزيد فرص الإجهاض بعد الحقن المجهري، حيث يساعد المنظار البطني على فصل قناة فالوب من الرحم، وبالتالي يبعد السائل الموجود الذي يؤدي إلى فشل الحقن المجهري عن الرحم، مما يساعد على تحسين فرص الحمل فيما بعد.
وجود أورام ليفية متعددة تؤثر على شكل عضلة الرحم أو الدورة الدموية الموجودة داخل الرحم، وفي هذه الحالة يساعد المنظار الرحمي على استئصال هذا الورم، وبالتالي تتمكن المرأة من إجراء عملية الحقن المجهري خلال 3 أشهر بعد عملية المنظار.
وجود أكياس الشوكولاتة وهو عبارة عن بطانة رحم مهاجرة موجودة في المبيض، ولكن ليس كل كيس شوكولاتة يحتاج إلى الإزالة قبل عملية الحقن المجهري، فقط الأكياس كبيرة الحجم والتي تؤثر على مسار سحب البويضات هي فقط التي تحتاج إلى إزالة.
حالات تحتاج إلى منظار رحمي
وذكر الدكتور محمد المهدي، أن هناك العديد من الحالات التي يلزم فيها عمل منظار رحمي قبل الحقن المجهري، ومنها:
- وجود مشاكل في الرحم تم تشخيصها بالسونار، مثل الأمراض الوراثية والحاجز الرحمي وضيق تجويف الرحم، حيث يساعد المنظار الرحمي على استئصال الحاجز بالكامل وتوسيع تجويف الرحم، مما يسهل عملية الحمل.
- وجود لحميات أو أورام أو التصاقات داخل تجويف الرحم.
- حالات تكرار فشل الحقن المجهري، وهنا يلعب المنظار الرحمي دورا كبيرا في تشخيص وعلاج أسبابه.