غرسات طبية جديدة تتغلب على الأنسجة الندبية وتتمكن من توصيل العلاج
يوجد عدد من الغرسات الطبية التي توضع داخل الجسم لتوزيع الأدوية، ولكن هناك عيب يوجد في معظمها وهو تغطيتها بالأنسجة الندبية. وهناك نموذج تجريبي جديد يتجنب هذه المشكلة عن طريق تغيير شكل الغرسة عندما يبدأ النسيج في التشكل، وفق ما جاء في موقع newatlas.
تطوير الغرسة الطبية
في العادة، يسجل الجهاز المناعي الغرسة الإلكترونية كجسم غريب، ويستجيب بتغليفها في النسيج الندبي من أجل عزلها. ولسوء الحظ، فإن هذا النسيج يسد المنافذ التي يستخدمها الجهاز لتوصيل الدواء، مما يجعله عديم الفائدة في النهاية.
وقد شرع فريق من العلماء من جامعة غالواي (اسكتلندا) ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في تغيير ذلك، من خلال تطوير نموذج أولي لغرسة توصيل الأدوية المعروفة باسم (FibroSensing Dynamic Soft Reservoir (FSDSR
يحتوي الجهاز ذو الجسم الناعم على غشاء خارجي مسامي موصل، تمر من خلاله الإشارة الكهربائية بشكل مستمر. عندما تبدأ خلايا الأنسجة الندبية في سد مسام هذا الغشاء، يتم إعاقة الإشارة.
تكتشف الإلكترونيات المدمجة زيادة المعاوقة الكهربائية، وتستجيب عن طريق نفخ الغرسة أو تفريغها. يؤدي هذا التغيير في الشكل إلى إيقاف تكوين الأنسجة الندبية مؤقتًا. عندما يبدأ النسيج بالتشكل مرة أخرى، يتغير شكل الزرعة ببساطة مرة أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا لحقيقة أن بعض الأنسجة الندبية ستظل تتراكم على الزرعة (تسد منافذها جزئيًا)، فإن الجهاز قادر على التعويض عن طريق زيادة تكرار و/أو قوة عمليات توصيل الدواء تلقائيًا. القيام بذلك يسمح لها في النهاية بالحفاظ على نفس الجرعة.
التكنولوجيا التي تم تطويرها، باستخدام الروبوتات الناعمة، تعمل على تعزيز إمكانية بقاء الأجهزة القابلة للزرع في جسم المريض لفترات طويلة، مما يوفر عملًا علاجيًا طويل الأمد، وهذا النهج يمكن أن يولد تغييرات ثورية في توصيل الأدوية القابلة للزرع لمجموعة من الأمراض المزمنة.
