ممارسة التأمل.. كيف تعزز مناعة الجسم؟
في وقت كهذا، تنتشر فيه الأمراض، ولعل أبرزها فيروس كورونا ومتحوراته، تشتد الحاجة إلى تعزيز جهاز المناعة، الذي يعتبر بمثابة حائط صد يدافع عن الإنسان من الأمراض المختلفة.
ويسعى الكثير منا إلى رفع كفاءة الجهاز المناعي بطرق مختلفة، بعضها دوائية، تعتمد على تناول بعض المكملات الغذائية، وبعضها طبيعية، تعتمد على اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع، يوفر للجسم ما يحتاجه من عناصر غذائية من شأنها أن تعزز مناعته.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك طريقة سهلة وبسيطة من الممكن أن تساعد أيضا في رفع مناعة الجسم، وهي ممارسة التأمل، فكيف يكون ذلك؟
التأمل ورفع المناعة
إن ممارسة التأمل التي يقوم خلالها الإنسان بتركيز انتباهه ووعيه على شيء معين، مثل التنفس أو الصوت أو صور ذهنية، يؤثر بشكل إيجابي في الحالة النفسية والجسدية للإنسان.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة ماريا مانينا، أخصائية علم النفس، إن هناك دراسات علمية تؤكد أن التأمل كما أنه يؤثر في الحالة النفسية للإنسان، فإنه أيضا يؤثر في حالته الجسدية.
وفي حديثها لصحيفة إزفيستيا، أوضحت أخصائية علم النفس أن التأمل يساعد على خفض الإجهاد والقلق والتوتر، ويعمل على زيادة التركيز وتحسين والوظائف المعرفية، وكل هذا من شأنه أن يساعد الإنسان في التخلص من الإجهاد وخفض مستوى ضغط الدم المرتفع، وتحسين منظومة المناعة ونوعية النوم.
التصور الموجه
وأشارت أخصائية علم النفس إلى أن التصور الموجه قد يكون بداية جديدة للمنهج الذي يمكن أن يتبعه الإنسان لممارسة التأمل، والوصول إلى حالة من الانسجام الداخلي والاسترخاء، موضحة أنه يمكن القيام بهذا الأمر من خلال متابعة الصوت مع الموسيقى،
وأكدت مانينا أنه عندما يصل الإنسان إلى حالة الاسترخاء تلك، يتوقف العقل عن القلق بشأن ما حدث في الماضي وما ستسفر عنه أحداث المستقبل، ويكون الإنسان حينها منغمسا بشكل أكثر في الحاضر، مما يثير مشاعره الإيجابية، مضيفة أن ثمة علاقة بين الحالة النفسية وبين تعزيز مناعة الجسم.