استشاري: التغيرات المناخية تسبب الاكتئاب والإناث الأكثر تأثر عالميا
كشف الدكتور عمرو سليمان، استشاري الصحة النفسية، أن مرض الاكتئاب بدأ يزداد بالمقارنة بين الفترات الماضية نتيجة التغيرات المناخية التي نشهدها بكثرة، لافتا إلى أن مع الاستيقاظ في الصباح، يرتفع مستوى الهرمونات بشكل تدريجي، ومن بين هذه الهرمونات هرمون الغدة الدرقية والأدرينالين، طبقا للضغوط التي سوف نواجهها في اليوم التي قد ترفع نسبة الاكتئاب لدى الأشخاص، ثم تبدأ هذه الهرمونات في الانخفاض بمنتصف النهار نتيجة التغيرات المناخية.
التغيرات المناخية
وأضاف الدكتور عمرو سليمان، أن الاحتباس الحراري جعل الإنسان أكثر عرضة للتغيرات المزاجية، على سبيل المثال: الاكتئاب، وأيضا جعلت طبقات الجلد التي تغطي جسم الإنسان وبها مستقبلات تغطي الضغط والألم، في حقيقة الأمر نجد أن هذه الطبقات تشكل جزء كبير جدا من الساعة البيولوجية وإحساسه بالحرارة ودخول طبقات الجلد في مسارات عصبية التي بدورها تنقلها إلى النخاع الشوكي ثم تنتقل إلى المخ، ومن هنا يشعر الجلد بالحرارة أو البرودة ويعبر عن التغيرات المناخية.
التغيرات المناخية والعنف الأسري
أوضح الدكتور عمرو سليمان، أن التغيرات المناخية لها علاقة بالعنف الأسري الذي يشهده الإنسان على مستوى العالم، لأن هناك إحساس بالضغط والاكتئاب الدائم، لذا ظهر مصطلح قلق المناخ، حيث إن الجهاز العصبي للإنسان غير قادر على التكيف مع ما يواجهه، لأن معدل التغيير سريع.
أكد الدكتور عمرو سليمان، أن هناك تغيرات مناخية في فصول السنة، حيث إن الأشخاص يلاحظون أن طقس الشتاء تحول إلى البرد القارس وفي فصل الصيف نجد ارتفاع هائل في درجات الحرارة، مما يعمل على زيادة الاكتئاب والقلق، مشيرا إلى أن المعدل العصبي غير قادر على تحمل التغيرات المناخية، وأيضا هناك تفاوت في المعدلات الهرمونية، فضلا عن ضغوط الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وأردف الدكتور عمرو سليمان، أن معدلات القلق والاكتئاب الناتجة عن التغيرات المناخية كبيرة، وتتزايد عند الإناث عالميا بشكل مثير للدهشة بالمقارنة مع الذكور، كما أن معدلات الاضطرابات المزاجية تتزايد، مضيفا أن مناطق دول حوض البحر الأبيض المتوسط والدول الشمالية يشعرون بارتفاع الحرارة بشكل مرتفع عن النصف الجنوبي والاستوائي مما يؤثر على البشر.