أخصائي يحذر: سلوكيات الآباء والأمهات لها دور في ظهور العنف عند الأبناء
كشف الدكتور مهاب مجاهد، أخصائي الطب النفسي، أن الطفل العدواني تكون سماته إيذاء المحيطين، وهنا العدوانية تكون مصدر إزعاج للمحيطين، مبينا أن العدوانية تتسم بتكرار سلوك العنف عدة مرات، وفي حالة لو الطفل تعمد الإيذاء بأخته، هنا نلجأ لمساعدة طبيب نفسي بغرض تعديل السلوك من البداية.
ولفت أخصائي الطب النفسي إلى أنه بداية من عمر أربع سنوات، يلاحظ الآباء والأمهات سلوك طفلهم هل يتسم بـ العدوانية أم أنه طفل طبيعي مثل بقية الأطفال؟
وأوضح الدكتور مهاب مجاهد، أن للمدرسة دورا في ملاحظة سلوك الطفل مع الأهالي، وهل يتعمد إيذاء زملائه وكثير الشكوى، هنا أيضا العدوانية تكون مصدر إزعاج، ينتج عنها التوجه لطبيب نفسي.
العنف غير المباشر والعنف المباشر
وذكر مجاهد، أن الآباء والأمهات لهم دور في ظهور هذا العنف عند الأبناء، من خلال ما يشاهده من مشاجرات في البيت، وهذا يسمى العنف غير المباشر، ومن خلال إحصائيات رصدت أن العنف المنزلي والأسري نسبته 44% ينتج عنها العدوانية.
كما أشار أخصائي الطب النفسي، إلى أن العنف الأسري ينقسم إلى نوعين: الطفل يتعرض إلى عنف لفظي والإيذاء البدني الذي يتعرض له الأطفال بنسب كبيرة جدا، مما يؤدي بالطبع إلى العدوانية.
وأضاف الدكتور مهاب مجاهد، أن الكرتون أصبح مبنيا على ثقافة القوة المفرطة، العنف بين الأم والأب، العنف بين الأخوات، كل هولاء العوامل توضع تحت مسمى العدوانية.
وأوضح أخصائي الطب النفسي، أن ما يشاهدة الطفل تحت سن الـ12 سنة يجب أن يتم انتقاؤه بعناية شديدة لتفادي العدوانية.
تربية سلوكيات الطفل
وأشار الدكتور مهاب مجاهد، إلى أن هناك في كثير من المنازل حاليا تأسيسا لثقافة رد الفعل من جنس الفعل، وهذه تعتبر من الأخطار الشائعة جدا بين الأطفال وتولد العنف والعدوانية بينهم، على سبيل المثال: لا تفرط في حقك وخد حقك بإيديك.
وأضاف أخصائي الطب النفسي، أنه يجب أن يؤسس الطفل على التسامح والتماس الأعذار والذكاء واتباع القوانين والقواعد حتى لا يؤثر عليه في الكبر، فلا ينبغي أن يغرز الأهالي العدوانية في نفوس أبنائهم.
وسائل عقاب الطفل
وذكر أخصائي الطب النفسي، أن وسائل العقاب التي نلجأ إليها للطفل لتفادي العدوانية، أن تكون تصاعدية بمعنى في المرة الأولى يكون التنبيه ثم التنبيه بتحذير ثم الجلوس بمفرده عددا من الدقائق ثم حرمانه مما يرغبه بشدة كالشيكولاتة.