الكشف عن آلية وراثية تربط الزنك بـ السكري وأمراض الكبد.. ما العلاقة؟
للمرة الأولى، حدد باحثون الآلية الوراثية الكامنة وراء الدور الوقائي الذي يلعبه الزنك في مرض السكري من النوع 2 ومرض الكبد الدهني المرتبط بهذه الحالة، والنتائج التي توصلوا إليها تعزز فهمنا لعملية التمثيل الغذائي وتفتح الباب لتطوير علاج جديد لمرض السكري.
وجدت الدراسات السابقة وجود صلة بين الزنك وتحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ولكن "الكيفية" لم تكن مفهومة بالكامل، مما دفع الباحثين إلى استكشاف الآلية التي تقوم عليها، وفق موقع newatlas.
الزنك وعلاقته بمرض السكر
أجرى الباحثون تحليلًا تلويًا لأربع دراسات أوروبية وأمريكية تبحث في طفرات فقدان الوظيفة في جين معين بين أكثر من 62000 مريض بالسكري وأكثر من 518000 من الأصحاء.
وأكدت النتائج أن مستويات الزنك المنتشرة في حاملي طفرة الجين كانت مرتفعة وترتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري.
نظرًا لأن مرض السكري يتزامن غالبًا مع مرض الكبد الدهني غير الكحولي ، فقد فحص الباحثون ما إذا كان التخلص من الجين يفيد الكبد أيضًا، ووجدوا أن الأمر كذلك.
يمكن أن يتطور مرض NAFLD إلى شكل متقدم يسمى التهاب الكبد الدهني غير الكحول، والذي يسبب التهاب الكبد وتندب الأنسجة، ووجد الباحثون أن إزالة الجين في الفئران السمينة أدى إلى انخفاض علامات تلف الكبد ومستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام وتحسين الالتهاب والتليف.
وقال هاريكيرإن نيستالا، المؤلف المشارك، إن الدراسة توفر لأول مرة دليلًا وراثيًا يوضح الدور الوقائي للزنك ضد ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتكشف عن الأساس الآلي الكامن وراء هذا التأثير.
وأردف: تشير ملاحظاتنا إلى أن حجب الجين الذي تم العمل عليه يمكن أن يكون وسيلة علاجية محتملة لمرض السكري من النوع 2 ومؤشرات أخرى حيث تكون مكملات الزنك وحدها غير كافية.
