دراسة جديدة تتخذ خطوة كبيرة نحو علاجات الميكروبيوم لمكافحة الأمراض
مع وجود أكثر من 1000 نوع بكتيري مختلف، يعتقد العديد من الباحثين الآن أن الميكروبيوم المعوي هو المفتاح لإطلاق العنان للقوى العظمى في مكافحة الأمراض، وقد تم ربطه بالفعل بالسرطان والسكري والتصلب المتعدد وحتى الذاكرة والشخصية، وفق موقع "new atlas".
ومع ذلك، ما زال هناك الكثير الذي لم نكتشفه بعد حول هذا الكون المجهري الموجود في أجسامنا وكيفية تسخيره بشكل صحيح للوقاية من الأمراض وعلاجها.
علاجات الميكروبيوم لمكافحة الأمراض
حدد بحث جديد أجراه معهد هدسون للأبحاث الطبية، بالتعاون مع علماء في معهد بيولوجيا الأنظمة في الولايات المتحدة وجامعة موناش في أستراليا، طريقة لتحديد الأنواع الأكثر أهمية في القناة الهضمية وكيفية تفاعلاتها.
يؤثر على صحة كل من الميكروبيوم والبيولوجيا الأوسع، ويمهد الطريق لتطورات جديدة في علاج مجموعة واسعة من الحالات الصحية بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء والعدوى وأمراض المناعة الذاتية والسرطانات.
يقول الباحثون أنه من خلال عملهم على النماذج الحسابية لدراسة التجمعات الميكروبية المعقدة، سيكون من الممكن ليس فقط فهم التركيب والتفاعلات، ولكن أيضًا كيفية عملها للتأثير على الجسم من حولها.
ومن الأمثلة على ذلك مرض كرون، الذي أكد الفريق أنه مرتبط بكبريتيد الهيدروجين في الميكروبيوم. ووجد الباحثون، خلافا للدراسات السابقة، أن المرض ينجم عن فقدان البكتيريا التي تستخدم كبريتيد الهيدروجين، بدلا من زيادة الأنواع المنتجة له.
قد يكون استخدام النهج الحسابي لدراسة المجتمعات الميكروبية هو الخطوة الأساسية في فهم كيفية استهداف العلاقات المعقدة بين السكان للتدخلات الصحية بعيدة المدى.
ويعمل الفريق الآن مع شركة التكنولوجيا الحيوية BiomeBank، من أجل أخذ النتائج التي توصلوا إليها ووضعها موضع التنفيذ، وإيجاد طرق جديدة لعلاج الأمراض والوقاية منها من خلال بيئة ميكروبيوم الأمعاء.