لإجراء الأبحاث واختبار الأدوية.. باحثون إسبان يفتتحون أول بنك حيوي لعينات الدماغ البشري الحي
أنشأ باحثون إسبان أول بنك حيوي في العالم لأنسجة المخ الحية التي تم جمعها من المرضى المصابين بسرطان الدماغ النقيلي، ويوفر البنك الحيوي مكتبة من العينات التي يمكن إجراء الأبحاث عليها واختبار الأدوية، مع إتاحة البيانات المجمعة للمجتمع العلمي الدولي.
البنك الحيوي
يُعد البنك الحيوي جزءًا من RENACER، وهو اختصار للشبكة الوطنية لانتشار الخلايا الدماغية، والكلمة الإسبانية التي تعني "الولادة الجديدة".
عندما يحضر مريض يعاني من ورم خبيث في الدماغ لإجراء عملية جراحية في إحدى شبكات RENACER المكونة من 18 مستشفى، فيمكنه التبرع بجزء صغير من دماغه إلى البنك الحيوي.
ونظرًا لأن الخلايا تظل حية، فيمكن دراستها لمعرفة استجابتها لأدوية معينة، مما يمهد الطريق لإنشاء "صور رمزية" فردية للمريض يمكن من خلالها تحديد العلاج الأكثر ملاءمة وفعالية.
بالإضافة إلى جمع عينات الأنسجة، استخدم RENACER تسلسل الحمض النووي الريبوزي والإكسوسوم لتحديد ملامح أكثر من 150 نقائل دماغية، ويتم وضع البيانات المجمعة في قاعدة بيانات مفتوحة للمجتمع العلمي الدولي.
يسمح نظام الاستزراع العضوي بنمو الأنسجة البيولوجية المعقدة بطريقة تكرر جزءًا من وظائفها الفسيولوجية ووظيفتها الطبيعية. لكن ضمان بقاء الأنسجة "حية" يتطلب سلسلة لوجستية معقدة.
بمجرد إزالتها من المريض، يتم أخذها من غرفة العمليات في حاوية خاصة تحتوي على وسط زرع، ويتم الحفاظ عليها عند درجة حرارة تتراوح بين 4 و8 درجات مئوية.
يجب أن تصل الأنسجة إلى البنك الحيوي في أقل من 24 ساعة. وبمجرد وصولها إلى هناك، تتم معالجتها وإنشاء مزارع عضوية، ويتم تقسيمها إلى أجزاء يتم تخزينها كعينات للتحقيقات المستقبلية.
يخطط الباحثون لدراسة طرق تحسين RENACER على سبيل المثال، دمج تصوير الدماغ والتقييمات المعرفية العصبية كوسيلة للحصول على صورة أكثر شمولًا للجوانب ذات الصلة بالمرض والاستجابات للعلاج. وقد تكون الشبكة مفيدة خارج نطاق الدماغ.