الكشف عن دور الهرمونات في علاج تليف الكبد
قد يرتبط العلاج الهرموني بانقطاع الطمث وعلاج الخصوبة، ولكن الآن أفاد فريق بحث بقيادة SDU أن بعض الهرمونات المعوية يبدو أن لها تأثير مفيد على العمليات الكامنة وراء تليف الكبد.
قد يحدث تليف الكبد نتيجة لأمراض الكبد مثل مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD) والتهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASH)، ولا يوجد حاليا علاج طبي لعلاج تليف الكبد.
يحاول الأطباء في كثير من الأحيان معالجة الأسباب الكامنة وراء الأمراض، مثل السمنة والسكري، وقد تؤدي هذه العلاجات إلى تحسين وظائف الكبد على مدى عدة سنوات ولكنها لا تقضي على التليف.
العمليات التي تبدأ في تكوين أنسجة ندبية في الكبد، أي التليف، هي عمليات خلوية.
تفاصيل الدراسة
في دراستهم الجديدة المنشورة في مجلة أمراض الكبد، أفاد فريق بحث دنماركي - أمريكي، بقيادة البروفيسور المشارك كيم رافنسشاير من قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية ومركز ATLAS للتميز، أنهم اكتشفوا تغييرات غير معروفة سابقًا في الخلية الأنواع المسؤولة عن تكوين التليف.
هذه هي ما يسمى بالخلايا النجمية في الكبد، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى مظهرها الشبيه بالنجوم.
وقال كيم رافنسشاير: «لقد وجدنا طريقة لتعطيل هذه الخلايا وبالتالي وقف عملية التليف، وهذا قد يوفر فرصة حقيقية لوقف تكوين الأنسجة الندبية».
واكتشف الفريق أن إحدى الطرق لتعطيل الخلايا النجمية هي تعريضها لهرمونات معوية معينة.
وأضاف كيم رافنسشاير: «لقد ركزنا بشكل أساسي على الهرمون المعوي المسمى متعدد الببتيد المعوي النشط (VIP)، والذي يوجد بشكل طبيعي في الأمعاء والخلايا العصبية، حيث يتم إطلاقه عندما نأكل، الخلايا النجمية في الكبد، على وجه الخصوص، لديها تعبير عالٍ عن أنواع محددة من الخلايا العصبية»ز
يقول كيم رافنسشاير: «يحفز VIP إمداد الكبد بالدم ولكن يبدو أيضًا أنه يبقي الخلايا النجمية غير نشطة».
ويعتقد الباحثون أن عملهم يمكن أن يوفر الأساس لعلاج تليف الكبد.
وأضاف رافنسشاير: «قد يؤدي هذا إلى طرق جديدة لعلاج المرضى، على سبيل المثال، يمكن للمرء تطوير هرمونات اصطناعية مصممة لاستهداف المستقبلات في خلايا معينة».
تجري الأبحاث حول تليف الكبد في جميع أنحاء العالم، مع تركيز العديد من الجهود على تطوير أدوية فعالة، ولسوء الحظ، غالبًا ما تكون لها آثار جانبية خطيرة، ولهذا السبب، لا تتم الموافقة عليها».
وقال كيم رافنسشاير: «إذا قمنا باستهداف هذه الأدوية بشكل أكبر نحو التغيرات الخلوية التي اكتشفناها، فقد نتمكن من تجنب العديد من الآثار الجانبية».
شوهدت نتائج فريق البحث في البداية في الفئران التي تم تغذيتها لمدة عام بما يشير إليه العالم بـ«نظام غذائي غربي سيئ للغاية»؛ واحد يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر.
وقال كيم رافنسشاير: «عندما اكتشفنا هذه التغيرات في الخلايا في أنسجة الكبد المريضة من الفئران، واصلنا البحث عنها في أنسجة الكبد المريضة من البشر، وقمنا بفحص الأنسجة من مرضى الكبد من مستشفيين في الدنمارك، ووجدنا نفس التغييرات في الخلايا في جميع الأنسجة».
وسيواصل الباحثون الآن دراسة الخلايا النجمية ومستقبلاتها السطحية في عينات المرضى.
وقال كيم رافنسشاير: «كلما تمكنا من استهداف الخلايا الصحيحة بشكل أكثر دقة، قلت الآثار الجانبية وكان ذلك أفضل للمريض»، مشددًا على أن عقارًا جديدًا يعتمد على هذه الاكتشافات لا يزال أمامنا سنوات.