لمواجهة المشكلة.. تحديد سبب جديد لنزيف الدماغ
في تطور مهم لصحة الدماغ، أثبت العلماء لأول مرة كيف يمكن أن يحدث النزيف بسبب التفاعل الخاطئ بين خلايا الدم الحمراء القديمة والشعيرات الدموية الضيقة، حتى الآن، كان سبب هذه الحالة الخطيرة هو نزيف الدماغ الناتج عن إصابة أو تلف الأوعية الدموية.
وحدد الفريق كيفية توقف خلايا الدم الحمراء القديمة في شبكة الشعيرات الدموية الضيقة في الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث نزيف صغير في الموقع.
تم ربط النزيف الدماغي الدقيق لدى كبار السن بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
في حين أن الشعيرات الدموية وهي أصغر الأوعية الدموية في الجسم، تستخدم آلية غشائية ذكية لطرد أي انسداد، إلا أن هذا النظام يبدأ في التعثر مع تقدم العمر.
كما وجدت دراسة عام 2010 التي حددت هذه الآلية أنها تصبح أبطأ بنسبة 30 إلى 50٪ في الدماغ المتقدم في السن، وتؤدي أيضًا إلى موت المزيد من الشعيرات الدموية.
كيف تم تحديد سبب نزيف الدماغ؟
استخدم الفريق هيدروبيروكسيد ثلاثي بوتيل لإحداث إجهاد مؤكسد لخلايا الدم الحمراء، ثم قاموا بتمييز الخلايا بعلامة الفلورسنت وحقنوها في أدمغة الفئران.
ومن خلال طريقتين مختلفتين، رأوا أن خلايا الدم الحمراء أصبحت عالقة في الشعيرات الدموية، قبل أن تتم إزالتها من خلال عملية تعرف باسم كثرة الكريات الحمر البطانية. ولكن مع تحرك الخلايا للخارج، اجتاحت الخلايا الدبقية الصغيرة الالتهابية، مما أدى إلى حدوث نزيف في الدماغ.
وقال المؤلف المشارك مارك فيشر، الأستاذ في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا: لقد استكشفنا هذه المشكلة سابقًا في أنظمة زراعة الخلايا، لكن دراستنا الحالية مهمة في توسيع فهمنا للآلية التي تتطور بها النزيف الدماغي الدقيق.
وتابع: قد يكون للنتائج التي توصلنا إليها آثار سريرية عميقة، حيث حددنا وجود صلة بين تلف خلايا الدم الحمراء والنزيف الدماغي الذي يحدث على مستوى الشعيرات الدموية.
يقول الفريق إن هذا الاكتشاف يقدم طرقًا جديدة للبحث والعلاج المحتمل لمساعدة الدماغ المتقدم في السن على الحفاظ على وظيفة الشعيرات الدموية، ومنع تلك الخلايا المتقدمة في السن من التوقف على طول طريق النقل الأساسي هذا.