علاج للوقاية من الزهايمر.. رئيس الجمعية المصرية للأعصاب يكشف التفاصيل | فيديو
كشف الدكتور ماجد عبد النصير، رئيس الجمعية المصرية للأعصاب ورئيس قسم المخ والأعصاب بقصر العيني، عن آخر ما توصل إليه العلم بشأن الوقاية من مرض الزهايمر، حيث وافقت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية العام الماضي على دواء يستهدف منع تراكم مادة "الأميلويد" في المخ، والتي تعد المسئولة عن الإصابة بالزهايمر عند زيادتها.
الوقاية من الزهايمر
وأردف خلال حواره مع موقع "صحة 24"، بأن الدواء الذي توصلت إليه منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، كان مرتفع السعر، يتم إعطاء الشخص حقن كل شهر، إلا أنه بعد فترة لاحظوا أنه لم يحقق النتائج المرجوة منه، مؤكدا أنه حتى اليوم لم تتوصل الأبحاث العلمية إلى دواء يشفي من مرض الزهايمر بشكل نهائي، أو دواء يستهدف الوقاية.
إليكم نص الحوار
ما هي أسباب مرض الزهايمر؟
تعود أسباب مرض الزهايمر نظرا إلى تراكم مادة "الأميلويد" وأيضا مادة تاو، تلك المادتين عبارة عن بروتينات موجودة بشكل طبيعي في المخ، ولكن عندما ترتفع وتتراكم في المخ على مدار السنين، يحدث الأعراض الإصابة بأمراض الزهايمر المبكرة.
هل النسيان الكثير من علامات الزهايمر؟
مريض الزهايمر خلال المرحلة المبكرة من الإصابة يجد نفسه لا يستطيع تذكر الأحداث القريبة، أما الأحداث القديمة يظل متذكرها بشكل جيد، ويجب أن نعلم أن كل الأشخاص معرضين للنسيان، ولكن مع تكرار نسيان مثلا أسماء الأشخاص القريبين فإن هذا يشير إلى وجود مشكلة تستدعي الكشف.
وما هي أعراض الزهايمر المبكرة؟
تتمثل أعراض الزهايمر المبكرة، هو أن يكون الشخص لديه ضعف في القدرات الحسابية على غير الطبيعي، أو لديه خلل في تقدير المسافات، مثال على ذلك عند ركن السيارة سيجد صعوبة في ركنها على غير العادة، كما يفشل المريض في ارتداء ملابسه، أي لا يستطيع معرفة ارتداء القميص أو البنطلون.
هل يمكن الشفاء من الزهايمر المبكر؟
لا يوجد دواء يحقق شفاء من مرض الزهايمر، ولكن الدواء يستهدف السيطرة على مرض الزهايمر، وليس العلاج بشكل نهائي، فمرض الزهايمر معروف عنه أنه مرض تأكلي في الخلايا العصبية، ولا يوجد ما يسيطر عليه.
لذا يتم إعطاء المريض دواء يسيطر على الزهايمر، وبتالي عند التشخيص مبكرا وإعطاء العلاج مبكرا، يستطيع السيطرة على الزهايمر، أي أننا نعطى الشخص فترة أطول لحياة صحية سليمة.
من أي عمر يبدأ الزهايمر؟
عادة ما يصيب مرض الزهايمر الأشخاص فوق سن الـ 65 عاما، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال، وأيضا يزيد احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر إذا كان هناك حالة وراثية في العائلة كانت مصابة بالزهايمر، وأيضا إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع مستوى الضغط وأيضا مرضى السكر، وكذلك مرضى الكوليسترول.
وما هي طرق الوقاية من الزهايمر؟
لا يوجد وسيلة لحماية الشخص من الإصابة بالزهايمر، فلن نستطيع تغيير جنس الفرد من نساء إلى رجال حتى نقلل نسبة الإصابة بالزهايمر، ولكن نستطيع أن نضبط مستويات الأمراض المزمنة التي يعاني منها الشخص وهي مرض السكري، أو مرض الضغط وكذلك مرض الكوليسترول، وأيضا الإقلاع عن التدخين، كل هذا يستهدف الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر.
كما أن العيش حياة صحية هي أحد طرق الوقاية من الزهايمر، من خلال تناول الخضروات والفاكهة، وأيضا الحرص على ممارسة التمارين الرياضية، وأيضا عمل تمارين ذهنية مثل الكلمات المتقاطعة، وأيضا السودوكو، من أجل تحفيز المخ على العمل بدون توتر أو قلق، مما يحسن من أداء المخ.
هل يمكن أن يصيب الزهايمر الشباب؟
من الممكن أن يصيب الشباب بمرض الزهايمر، ولكن نادرا، فمرض الزهايمر يعد النوع الأشهر ما نسميه "الخرف"، وتدهور في القدرات المعرفية والذهنية، حيث تمثل ⅔ الأسباب، وهناك ⅓ يعود نتيجة تصلب الشرايين.
كيف يتم تشخيص مرض الزهايمر؟
يتم من خلال عمل تحليل قياس الكيمياء في الجسم، أي قياس مستوى السكر في الدم، وأيضا وظائف الكبد ومستوى الكوليسترول في الدم، وأيضا وظائف الكلى، والغدة الدرقية، وأحيانا تكون الأعراض مشابهة بين الغدة الدرقية والزهايمر، فمن الممكن أن يكون الشخص يعاني من كسل في الغدة الدرقية، تسبب له نفس أعراض الزهايمر، لذا فإن التحاليل مهمة للغاية.
كما يتم عمل أشعة رنين مغناطيسي، وسابقا كان يتم استخدام الأشعة المقطعية ولكن لم يعد الأطباء يلجأون إليه من أجل تشخيص مرض الزهايمر، حيث يتم عمل أشعة رنين تقيس سمك الفص الصدغي المسئول عن الذاكرة، إذا كان هناك نوع من الضمور أزيد من الطبيعي يكون الشخص مريض بالزهايمر.
ما هي طرق التعايش مع مريض الزهايمر؟
وحول طرق التعايش مع مريض الزهايمر، إذا كان الشخص في مراحل الإصابة المبكرة، فإن الأمر يكون سهل ولا يحتاج إلى مجهود من قبل المحيطين بمريض الزهايمر، حيث يطلب المريض في الأول أن يقوم الأشخاص من حوله بتذكيره بالمواعيد أو أماكن الأشياء، ويتطلب من المرافق أن يصحح للمريض الزهايمر في المرحلة الأولى أن يصحح لهم المعلومات.
ولكن إذا كان الشخص في المرحلة المتوسطة أو الأخيرة، فإن الشخص يكون كبير جسمانيا ولكن صغير ذهنيا، الأمر الذي يتطلب من الأشخاص المرافقة بعدم التدخل في جدال مع مريض الزهايمر، حيث يعاني من العدوانية وأيضا الهياج، الأمر الذي يكون صعب التعامل معه خلال تلك الفترة.