ارتجاج المخ.. ما علاقته بزيادة خطر السلوكيات الانتحارية لدى المراهقين؟
خلصت دراسة إلى أن المراهقين الذين أبلغوا عن إصابتهم بارتجاج في المخ، زادت احتمالات الإبلاغ عن السلوكيات الانتحارية.
الدراسة نُشرت نتائجها في مجلة التدريب الرياضي.
تفاصيل الدراسة
في التفاصيل، فحص جاكوب جي إم كاي، من مستشفى بريزما هيلث للأطفال في كولومبيا، ساوث كارولينا، وزملاؤه العلاقة بين تكرار الارتجاج المبلغ عنه ذاتيًا والسلوكيات الانتحارية غير المميتة بين الشباب، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.
شمل التحليل بيانات من 28 ألفا و442 طالبًا من طلاب المدارس الثانوية الأمريكية المشاركين في النظام الوطني لمراقبة سلوكيات الشباب الخطرة.
وجد الباحثون أن الطلاب الذين أبلغوا عن اثنين أو أكثر من الارتجاجات لديهم احتمالات أكبر بكثير للإبلاغ عن محاولات الانتحار (نسبة الأرجحية المعدلة، 2.03) مقابل الطلاب الذين أبلغوا عن حدث ارتجاجي واحد خلال الأشهر الـ 12 السابقة.
وكانت هناك تفاعلات تمت ملاحظتها حسب الجنس، وكان الارتباط مدفوعًا بالأولاد.
أما بين الفتيات، لم يكن هناك اختلاف في قوة الارتباط حسب عدد الارتجاجات.
وكتب المؤلفون: «الفحوصات الطولية المستقبلية ضرورية لفهم الآثار التراكمية المحتملة للارتجاج على الصحة العقلية للمراهقين بشكل أفضل وتعزيز تطوير استراتيجيات الوقاية السابقة التي تهدف إلى تخفيف العلاقة بين الإصابة الارتجاجية والسلوكيات الخطرة التي قد تكون مميتة».
وأضافوا: «على هذا النحو، ستستفيد المدارس من تنفيذ تقييمات وتدخلات منتظمة للصحة العقلية لمساعدة الطلاب على تجنب مشاعر الاكتئاب والانتحار بعد الارتجاج».
ما هو الارتجاج؟
وفقا لما نشرته مايو كلينك، فإن الارتجاج هو إصابة جسدية في الدماغ تؤثر على وظائف المخ.
عادةً ما تكون تأثيرات الارتجاج مؤقتة، لكنها قد تشمل: الصداع ومشاكل في التركيز والذاكرة والتوازن والتنسيق.
عادة ما تحدث الارتجاجات بسبب ضربة في الرأس، وقد يسبب الهز العنيف للرأس والجزء العلوي من الجسم أيضًا ارتجاجًا.
تتسبب بعض الارتجاجات في فقدان الوعي، ولكن معظم الارتجاجات لا تفعل.
السقوط هو السبب الأكثر شيوعًا للارتجاج، وبالتالي فإن الارتجاجات تُعد شائعة إذا كان الشخص يلعب رياضة التحامية، مثل كرة القدم أو كرة القدم الأمريكية.
معظم الأشخاص يتعافون تمامًا بعد الارتجاج.