الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

باحثون يطورون روبوت لمساعدة مرضى باركنسون على مقاومة التجميد

الإثنين 15/يناير/2024 - 01:00 م
الجهاز يتم ارتداؤه
الجهاز يتم ارتداؤه حول الوركين والفخذين


طور باحثون روبوت على شكل حلة لمساعدة المصابين بمرض باركنسون على التحرك بحرية أكبر.

ويستهدف هذا الابتكار الذي تم تطويره في جامعتي هارفارد وبوسطن، حسب موقع "ذا ناشيونال نيوز"، التجميد، وهو أحد الأعراض الشائعة لهذا الاضطراب، والذي يقول المصابون به إنه يجعلهم يشعرون وكأن أقدامهم ملتصقة بالأرض.

والجهاز يتم ارتداؤه حول الوركين والفخذين، يدفع مرتديه إلى الأمام بينما تتأرجح الساق، ما يؤدي إلى خطوة أطول.

وساهمت هذه المساعدة في القضاء تمامًا على التجميد في التجارب التي أجريت في الداخل، ما أدى إلى تعزيز القدرة على الحركة بشكل كبير.

ويؤثر مرض باركنسون على أكثر من تسعة ملايين شخص على مستوى العالم، ويعد التجميد أحد أكثر أعراضه صعوبة، حيث تؤدي هذه الحالة إلى عدم قدرة الأشخاص فجأة على تحريك أقدامهم، وغالبًا ما يكون ذلك في منتصف الخطوة، ما يؤدي إلى خطوات متقطعة ومتلعثمة تقصر تدريجيًا حتى تتوقف الحركة.

ساهمت هذه المساعدة في القضاء تمامًا على التجميد

وكانت العلاجات التقليدية، بما في ذلك العلاجات الدوائية أو الجراحية أو السلوكية، محدودة الفعالية.

وقال كونور والش من جامعة هارفارد الذي قاد الدراسة: " وجدنا أن كمية صغيرة فقط من المساعدة الميكانيكية من ملابسنا الآلية الناعمة قدمت تأثيرات فورية وحسنت المشي باستمرار عبر مجموعة من الظروف للفرد في دراستنا".

وعمل فريق الباحثين من كلية جون إيه بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة هارفارد وكلية سارجنت لعلوم الصحة وإعادة التأهيل بجامعة بوسطن لمدة ستة أشهر مع مريض باركنسون يبلغ من العمر 73 عامًا، والذي، على الرغم من خضوعه لعملية جراحية وعلاجات دوائية، شهدت نوبات تجميد متكررة ومنهكة.

وقال الدكتور والش: "إن الاستفادة من الروبوتات الناعمة القابلة للارتداء لمنع تجميد المشي لدى المرضى المصابين بمرض باركنسون يتطلب تعاونًا بين المهندسين وعلماء إعادة التأهيل والمعالجين الفيزيائيين وأخصائيي الميكانيكا الحيوية ومصممي الملابس".

ويعمل الجهاز، الذي يستخدم مشغلات وأجهزة استشعار تعمل بالكابل، بشكل متناغم مع حركات المستخدم.

وتقوم الخوارزميات بتحليل بيانات الحركة لتوفير قوى مساعدة متزامنة، ما يقلل بشكل فعال من نوبات التجمد دون الحاجة إلى تدريب خاص.

ووفقًا للبحث المنشور في مجلة "Nature Medicine" كان التأثير فوريًا وكبيرًا، حيث يمكن للمشارك المشي والتحدث في وقت واحد دون أن يتجمد، وهو تحسن ملحوظ نظرا لحالته.

وقال تيري إليس، الأستاذ ورئيس قسم العلاج الطبيعي بجامعة بوسطن، إن هذا النهج لعلاج تجميد المشية يمكن أن يساعد العلماء على فهم كيفية تأثيره على عمليات التحكم المركزية في المشية.