دراسة تكشف عن نتيجة غريبة: ارتداء أدوات تقوية السمع تقلل الوفاة المبكرة

أظهرت دراسة جديدة، أن الأشخاص الذين يحتاجون إلى أدوات مساعدة لتقوية حاسة السمع ويرتدونها، يكونون أقل عرضة للوفاة، لكن هذا لا يعني أن ارتداء هذه الأدوات المساعدة لتقوية السمع على مدار اليوم تجعل المرضى يضمنون استمرار الحياة  لفترة أطول، كما قالت جانيت تشوي، طبيبة الأنف والأذن والحنجرة والباحثة الرئيسية لموقع Health.

فقدان السمع

حلل الباحثون في هذه الدراسة بيانات 1863 شخصا يعانون من فقدان السمع وكان من بينهم 237 شخصا يرتدون أدوات مساعدة لتقوية السمع بانتظام لأكثر من يوم في الأسبوع، وقام الباحثون بمتابعة حالة وفيات هؤلاء المشاركين على مدى 10 سنوات، وأثبتت الدراسة العلاقة بين الاستعانة بتلك الأدوات وانخفاض الوفاة المبكرة، وتصادف وجود أبحاث أخرى أشارت إلى مدى خطورة تأثير فقدان السمع سلبا على فترة حياة الشخص.

ضعف السمع 

ويرتبط عدم علاج ضعف السمع وفقدانه أيضا بالاكتئاب وزيادة الشعور بالدوار والإغماء، ووفقا للمجلس الوطني للشيخوخة، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع لديهم أيضا خطر الإصابة بالخرف بنسب متضاعفة بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يعانون من فقدان السمع، كما أكدت إحدى الدراسات أن استخدام الأدوات المساعدة لتقوية السمع يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي لدى كبار السن.

استشاري يكشف أنواع ضعف السمع والوقت الأفضل لزراعة القوقعة

أسباب ضعف السمع.. واستشاري: العلاج يتوقف على السبب

الصحة العقلية

وأوضحت تشوي أن تحسين حاسة السمع تعزز الصحة العقلية حتى يضمن الناس حياة صحية بنسبة كبيرة، وقال نيكولاس ريد، اختصاصي السمع والأستاذ المساعد في كلية بلومبرج للصحة العامة لموقع Health، إن الأدوات المساعدة التي تستعمل لتقوية السمع قد تحسن قدرة الشخص على التواصل الاجتماعي، كما يمكن أن تقلل من التدهور المعرفي، وتعمل على تحسين النشاط البدني، ويعد منع العزلة الاجتماعية أولوية رئيسية لهؤلاء المرضى قد تساعدهم على التعافي بشكل سريع، كما يقول كريستان ألفونسو، طبيب أنف وأذن وحنجرة للأطفال في الرعاية الصحية للأطفال.

تقوية السمع

لا يعد استخدام أدوات تقوية السمع مفيد فقط في حال تعرض حاسة السمع لأضرار بالغة، بل يستخدمها البالغون أيضا كشكل من أشكال الوقاية من تلف السمع، حيث تطورت تكنولوجيا أدوات تقوية السمع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ومن الضرورالحفاظ على قوة السمع لتفادي عواقب وخيمة، كما قال سام هوه، طبيب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى ماونت سيناي لموقع Health، وأضاف هوه أن التعرض للضوضاء بصوت عالي للغاية يمكن أن يؤدي إلى موت العصب السمعي.