عناصر غذائية مهمة لتفادي هشاشة العظام.. لا تهملها
تحدثت الدكتورة رولا عبدالرحمن، أخصائية التغذية العلاجية، عن المرض الصامت وهو هشاشة العظام كما يسميه الأطباء، مبينة أن مرض هشاشة العظام ينتج عن عملية هدم وإعادة بناء العظام.
وأضافت أن أكثر الفئات التي تصيب بالهشاشة هم السيدات المتجاوزات سن الخمسين عن الرجال، حيث يصاب بالهشاشة وفقا للإحصائيات الأخيرة ما يزيد عن 200 مليون سيدة بجميع أنحاء العالم أي بنسبة 80%، ويصيب أيضا السيدات التي تتعرض لعمليات استئصال الرحم والمبايض.
هشاشة العظام
هناك عوامل أخرى تؤثر سلبا على الإصابة بمرض هشاشة العظام، كما ذكرت الدكتورة عبدالرحمن، كالسمنة وسوء التغذية والتدخين، وهشاشة العظام تبدأ بهدم العظام وتآكلها بشكل تدريجي مما يكون عرضة للكسور في الحوض والفخذين والعمود الفقري والرسغ بشكل أكبر، وفيما يخص مشكلة المرض الصامت أن لا تسبقه أية أعراض، لذا الكثير من السيدات لا يدركون إصابتهم بالمرض.
الغذاء السليم
وتوصي أخصائية التغذية العلاجية، بضرورة التنبه للغذاء السليم منذ مرحلة الطفولة والشباب كما يجب على السيدة اتباع التغذية السليمة منذ مرحلة الحمل والرضاعة عن طريق تناول الكثير من الخضروات الورقية والفواكه الغنية بالألياف وتناول المزيد من الأطعمة التي تشمل الكالسيوم، كما لابد أن تغذي الطفل وتقوم بتعويده منذ الصغر على تناول الخضار بانتظام لتجنب الإصابة بمرض هشاشة العظام.
معدن الحديد
وأشارت الدكتورة رولا عبدالرحمن، إلى ضرورة الاستفادة من عناصر غذائية أخرى تشمل معادن الحديد وفيتامين دال لتساعد في بناء العظام بشكل قوي وتمنع الإصابة بـ هشاشة العظام، وفي حال عدم توافر الأطعمة الغنية بتلك العناصر الهامة يمكن الاستعانة بمكملات غذائية، ونلاحظ أن في حالة ضعف العظام يقترن بها فراغات بأنسجة العظام المحيطة نتيجة لتآكلها، وترمز إلى نقص كبير بالعناصر الغذائية والمعادن المطلوبة ونلاحظها بشدة عند النساء.
كثافة العظام
وتابعت أن بداية من منتصف العشرينات نجد تناقص تدريجي بكثافة العظام على عكس المراحل العمرية التي تسبق هذا السن، ونظرا أن هشاشة العظام لا تسبقه أعراض من الضروري الحرص على إجراء تحليل يقيس مدى كثافة العظام بشكل دوري، وهناك احتمالية أن تصاب السيدات نتيجة حدوث كسور متكررة بالعظام الضعيفة بعدة مضاعفات أهمها ظهور جلطات قد تؤدي للوفاة.
الاستروجين
ونوهت الدكتورة عبدالرحمن، بأن نقص هرمون الاستروجين من المسببات لحدوث مرض هشاشة العظام، ونلاحظ نقص هذا الهرمون بمرحلة انقطاع الدورة الشهرية، وعدم ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام من العوامل المؤدية للإصابة بالهشاشة، مضيفة أن لابد أيضا التعرض للشمس كثيرا للاستفادة من فيتامين دال الذي يساعد على تجنب الهشاشة.
