الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

حاسة التذوق تسرع عملية تناول الطعام.. كيف يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن؟

الإثنين 29/يناير/2024 - 10:30 ص
تناول الطعام
تناول الطعام


عندما نبدأ في الشعور بالشبع، فإننا نبطئ من سرعة تناول الطعام. لعقود من الزمن، اعتقد العلماء أن هذا التغيير في الوتيرة كان مدفوعًا فقط بإشارات من المعدة والأمعاء إلى الدماغ. لكن دراسة جديدة من مختبري في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو تظهر أنه في الواقع، هناك عملية أخرى في العمل، وتبدأ بمجرد تذوق طعامنا.

ظلت هذه العملية مجهولة حتى الآن لأننا لم نتمكن من مراقبة نشاط الدماغ ذي الصلة في الحيوان أثناء تناوله الطعام. الخلايا العصبية المعنية موجودة في عمق جذع الدماغ. طور أحد طلاب الدراسات العليا في مختبري، ترونج لي، تقنيات جديدة سمحت لنا برؤية نشاط هذه الخلايا العصبية لأول مرة في الفئران.

مسارين يتحكمان في تناول الطعام

لقد اكتشفنا أن هناك مسارين متوازيين يتحكمان في تناولنا للطعام، أحدهما يقيد مدى سرعة تناول الطعام والآخر يحد من الكمية. طعم الطعام ينشط المسار الأول. قد يبدو هذا غير بديهي: فنحن عادة نرغب في تناول المزيد من الطعام ذي المذاق الجيد. ولكن على الرغم من أننا قد لا ندرك ذلك بشكل واعي، فإن حاسة التذوق تسرع أيضًا عملية تناول الطعام.

تناول الطعام

هذا المسار الأول، كما اعتقد العلماء منذ فترة طويلة، يتضمن إشارات من القناة الهضمية، لكن دراستنا تظهر أن هذه الإشارات قد يتم تجاوزها أيضًا عندما يتلقى الدماغ إشارات من مستقبلات الذوق في الفم، تقول "يوجد طعام هنا". ونحن نعمل على اكتشاف كيفية عمل هذه التصفية الحسية، في محاولة للكشف عن استراتيجيات جديدة لعلاج السمنة.

الخلايا العصبية المشاركة في المسار الثاني الذي درسناه، وهو المسؤول عن تحديد مقدار ما تأكله، تفعل ذلك عن طريق إطلاق هرمون GLP-1، الذي يخلق شعورًا طويل الأمد بالشبع. تحاكي أدوية السمنة الجديدة، مثل Ozempic وMounjaro، نشاط GLP-1. ويحاول فريقي الآن فهم كيفية عمل هذا الشبع الدائم، لاكتساب فهم أعمق لهذه الأدوية الجديدة وربما تحديد طرق جديدة للتحكم في الوزن.