ما هو طب المسنين؟.. وطبيب: هناك أمراض تصيب هذه الفئة فقط
قال الدكتور محمد مرتضى، نائب مدير مستشفى طب المسنين بجامعة عين شمس، إن طب المسنين هو تخصص لكل الأمراض المصاحبة للفئة التي تفوق الستين عام، مبينا أن هناك أمراض تصيب هذه الفئة فقط وبالتالي يتم وصف أدوية تتناسب معهم فقط، لذا من المفترض عدم تداول الأدوية الموصوفة لحالة معينة مع أشخاص أخرى، فمثلا هناك حالة بعمر الأربعين تشكو من ذات المرض الذي يعاني منه شخص بعمر الستين لا يمكن تداول أدويتهم معا، لأنها من المؤكد سوف تختلف تبعا للعمر يصاحبها طريقة تشخيص مختلفة وأدوية وجرعات مختلفة.
طب المسنين
كشف الدكتور مرتضى، أن غالبية كبار السن لا يشكون من عرض واحد للمرض بل أعراض مختلفة، كما من الضروري متابعة التاريخ المرضي لكبير السن، حيث من الملاحظ أن المسنين يتناولون عدة أدوية لأكثر من مرض، لذا لا بد من استشارة الطبيب المتخصص بأمراض هذه الفئة المصابة، كما أن طرق تشخيض أمراضهم تتوقف على الحالة النفسية والجسمانية للحالة المرضية المحددة، لذا ينبغي الدقة في التشخيص ووصف الأدوية الملائمة التي تعالج المرض وفقا للسن والأمراض الذين يعانون منها.
التركيز
وأوضح الدكتور مرتضى، أن الطبيب المتخصص بـ طب المسنين، في العادة يتميز بربط الأعراض المحددة بأمراض معينة تسبب الحيرة فيما يتعلق بالتوجه لأي تخصص طبي، فمثلا المريض الذي يشكو من ضعف التركيز يتسائل هل أصيبت بالزهايمر أم هي حالة مرضية متعلقة بتغيرات نفسية، هنا يقوم الطبيب المتخصص بأمراض المسنين بتحديد السبب بدقة من خلال اتباع طرق تشخيص موصوفة لهذه المرحلة التي تحدد هل السبب مرتبط بمرض وراء ظهور تلك الأعراض أم سنه وحالته النفسية.
نمط الحياة
أشار الدكتور محمد مرتضى، إلى أن الأطباء المتخصصين بطب المسنين يهدفون إلى تحسين نمط حياتهم والاستمتاع بها دون الشعور المرتبط باليأس المصاحب لكبار السن، لافتا إلى أن المسنين حالتهم النفسية تسوء بمجرد الإحساس بالاعتماد على من حوله، وفيما يخص مرض ضعف الذاكرة يعد من أكثر الأمراض التي تعاني منه الفئة العمرية المتقدمة بالسن.
اختبارات معرفية
أضاف أن الطبيب المتخصص في تشخيص تلك الحالات التي تشكو من ضعف الذاكرة، لا بد أن تجري اختبارات معرفية لفئة المسنين لتحديد مستوى المرض بمعنى هل مرتبط بالمراحل الأولية أم المتأخرة، وهنا نجد اختلاف طرق العلاج اللازمة، كما أن غالبية كبار السن يشكون من فقدان الوزن وعدم التحكم في البول والبراز وعدم التحكم في الأعصاب، لذا من الضروري التأكد من السبب وراء تلك التغيرات التي تطرأ عليه.