أدوية الضعف الجنسي لدى الرجال تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر| دراسة
قدمت الأبحاث الحديثة التي أجراها خبراء في كلية لندن الجامعية رؤى جديدة حول التأثيرات المحتملة للأدوية المستخدمة عادة لعلاج ضعف الانتصاب (ED). وتشير الدراسة إلى أن هذه الأدوية قد يكون لها أيضًا القدرة على تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
شمل البحث مجموعة مكونة من 269.725 رجلًا تم تشخيص إصابتهم بالضعف الجنسي. تشير النتائج إلى أن هؤلاء الرجال الذين تم وصف أدوية الضعف الجنسي لديهم كانوا أقل عرضة بنسبة 18٪ للإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة.
وكان الارتباط أكثر وضوحا بين الرجال الذين حصلوا على أكبر عدد من الوصفات الطبية، مما يشير إلى أن الاستخدام المنتظم لهذه الأدوية قد يكون له تأثير أكثر أهمية على خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة، يؤكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، وفهم الفوائد والآليات المحتملة لهذه الأدوية، وتحديد الجرعة الأكثر فعالية.
وشدد المؤلف الرئيسي للدراسة أيضًا على الحاجة إلى تجربة عشوائية محكومة تشمل المشاركين من الذكور والإناث لتحديد ما إذا كانت هذه النتائج تنطبق أيضًا على النساء.
التفاصيل
تابعت الدراسة الرجال الذين تم تشخيصهم حديثًا بالضعف الجنسي من عام 2000 إلى عام 2017. وخلال متابعة متوسطة مدتها 5.1 سنوات، تم تشخيص إصابة 1119 منهم حديثًا بمرض الزهايمر. ووجد الباحثون أن بدء مثبطات إنزيم الفوسفوديستراز من النوع 5 (PDE5Is) كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر. علاوة على ذلك، وجد أن الخطر ينخفض لدى الأفراد الذين تلقوا أكثر من 20 وصفة طبية.
ومع ذلك، عندما تم تضمين فترة تأخر 3 سنوات، اختلفت النتائج، مما يشير إلى مدى تعقيد العلاقة بين استخدام PDE5I ومرض الزهايمر.
نتائج متسقة ونتائج متضاربة
ومن المثير للاهتمام أن هذه النتائج تتماشى مع تحليل الحالات والشواهد السابق لبيانات مطالبات التأمين. أشارت دراسة سابقة إلى أن مستخدمي عقار السيلدينافيل (وهو أحد أنواع PDE5I الشائعة) كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 69٪ مقارنة بغير المستخدمين. ومع ذلك، كانت هناك أيضًا نتائج متضاربة من دراسة NIH DREAM.
علاوة على ذلك، كانت تحليلات الحساسية التي شملت فترة تأخير مدتها عام واحد لتفسر جزئيًا مرض الزهايمر البادرى متوافقة مع النتيجة الأولية. ومع ذلك، فإن تلك التحليلات التي تأخرت لمدة 3 سنوات لم تسفر عن نفس النتائج. وهذا يؤكد الحاجة إلى مزيد من الأبحاث وإجراء تجربة عشوائية محكومة جيدة التصميم قبل وصف مثبطات PDE5 للوقاية من مرض الزهايمر.