لـ إبطاء الشيخوخة.. إعادة برمجة خلايا تائية وتجربتها على الفئران
كشف فريق من الباحثين استخدام خلايا تائية تم إعادة برمجتها، والتي من المعروف استخدامها في علاج السرطان، من اجل استهداف الخلايا الهرمة التي تؤدي للشيخوخة.
استخدام خلايا تائية
وبعد علاج وتجربة على الفئران، أظهرت الفئران كبيرة السن تحسنا، وخاصة في عملية التمثيل الغذائي، وأصبحت قادرة على التمارين الرياضية.
والتجربة التي أجريت على الفئران كبيرة السن، أجريت أيضا على الفئران صغيرة السن، لتاتي النتائج أكثر فاعلية، حيث كان التقدم في العمر لدى صغار السن أبطأ، بجانب عدم الإصابة بالأمراض، وخاصة السمنة والسكر.
ووفقا لما تم نشره عبر New Atlas، من المقرر أن تؤدي الخلايا التائية CAR، لأدوار حاسمة في جهاز مناعة الجسم، حيث انها من الممكن أن تعمل كخلايا قاتلة أو خلايا مساعدة.
والخلايا القاتلة (تستهدف مهاجمة الخلايا المصابة بالفيروسات)، أو خلايا مساعدة، تعمل على دعم الخلايا البائية في إنتاج الأجسام المضادة، حيث إنه من الممكن تصميمها للمحاربة في السرطان.
ووفقا للنتائج فإن العلاج بالخلايا CAR T، يكون عبارة عن تعديل الخلايا التائية الخاصة بالمريض في المختبر لإنتاج بروتينات سطحية.
والبروتينات السطحية، يطلق عليها مستقبلات المستضد الخيميري CAR، حيث انها يكون من السهل التعرض على مستضدات تكون على سطح الخلايا السرطانية والمفترض الارتباط بها، ويحدث بعد ذلك تدمير لها.
ووفقا لدراسة جديدة، قال مجموعة من الباحثين في نيويورك، إن خلايا CAR T من الممكن إعادة برمجتها وتقصد «الخلايا الهرمة»، حيث جاء الاعتقاد انها تسبب الشيخوخة والأمراض التي يتعرض لها الشخص مستقبلا.
الخلايا الهرمة
ولشرح تفاصيل حول الخلايا الهرمة، فمن المعروف أنها توقفت عن التكاثر، ولكن لا تموت، حيث تظل في الجسم، ومع تقدم الشخص في العمر يصبح الجهاز المناعي أقل فاعلية في إزالة الخلايا الهرمة، ومع تراكمها يؤدي للالبتهابات المزمنة والأمراض.
ووفقا للباحثين، فقد تم حقن الفئران في المختبر بجرعة واحدة، حيث تبين أن الفئران المعالجة بخلايا CAR T، أصبحت صحية عن الحيوانات المراقبة.
وحدث تحسن في عملية التمثيل الغذائي، فضلا عن انخفاض مستوى الجلوكوز بالدم، وتحسن في حساسية الأنسولين، والقدرة على ممارسة الرياضة، حيث إن العلاج يعمل على منع انخفاض التمثيل الغذائي مع التقدم في العمر.
وحسب ما ذكرته الدكتورة كورينا أمور فيغاس، قائدة الدراسة، فإنه في حالة حقن الفئران كبيرة السن فيحدث تجديد لشبابها، والفئران الصغير تتقدم في السن ببطء، حيث ان الخلايا التائية يكون لديها قدرة على تعزيز الذاكرة والتطور المعرفي.
وباحثو الدراسة يقومون بالتجارب لمعرفة هل خلايا CAR T تسمح للفئران للعيش فترة أطول مثلما تعمل على تحسين صحتهم وتجديد شبابهم أم لا.