سكر الأطفال بسبب الخوف.. حقيقة أم خرافة؟
سكر الأطفال بسبب الخوف.. هل فعلا يحدث سكر الأطفال بسبب الخوف؟، والجواب القاطع هو لا إذ يؤكد الأطباء أن هناك عدة عوامل اخرى للاصابة بسكرى الاطفال.
سكر الأطفال بسبب الخوف
سكر الأطفال بسبب الخوف.. وحسب الدكتور ناصر العنزي استشارى أمراض السكري والغدد الصماء عند الأطفال فى مقال منشور بجريدة "القبس" الكويتية، قال: ان غالبية الأطفال المرضى بالسكرى مصابين بسكري النوع الأول، الذي لم يتوصل الطب إلى تحديد سبب الإصابة به، إذ أثبتت الدراسات عدم ارتباطه بالتاريخ العائلي أو العامل الوراثي أو التعرض لصدمة نفسية.
ويكمل الدكتور ناصر العنزي قائلا ان حدوث السكرى للاطفال ناتج عن اضطراب مناعي، لذا، فهو مرض لا يمكن الوقاية منه، بينما يختلف الوضع بالنسبة للسكري من النوع الثاني، فسببه الرئيسي أمور كان يمكن الوقاية منها، كالسمنة والخمول وسوء التغذية.
من جانبها قالت الدكتورة خلود البارون اخصائية طب الاسرة ان الأنسولين هو الهرمون المنظم لمعدل سكر الدم، ويمكن تشبيه عمله بالمفتاح الذي يسمح للسكر بالدخول إلى الخلايا كمصدر للطاقة، لذا، ففي حالة عدم وجود الأنسولين أو قلة فعاليته لن يتمكن السكر من الدخول إلى الخلية، فيتجمع ويترسب في الدم، ويرتفع معدله، فتحدث الإصابة بالسكري.
أنواع مرض السكر
وعن أنواع مرض السكر فهى سكر النوع الأول وسكر النوع الثاني وسكر الحمل.
الدكتور ناصر العنزي يؤكد أن هدف العلاج ليس ثبات سكر الدم وعدم حدوث ارتفاع او انخفاض فيه، بل تنظيم السكر، مع توفير الحياة المريحة للطفل والأهل وعدم حرمان المصاب من طفولته ومما يحب، فإن عرف الأهل أن طفلهم من الجائز أن يحدث له ارتفاع او انخفاض بسيط في السكر خلال اليوم فهذا يعطيهم راحة ومجالًا مرنًا في التعامل مع الطفل.
ويكمل أن بعض الآباء يقومون بعمل مناوبات طوال اليوم لمراقبة وقياس سكر دم الطفل حتى أثناء النوم، وهذا المجهود ليس دلالة على نجاح الخطة العلاجية، بل إنهاك وتعب للأهل، وعليه، لابد أن ينتبه الأطباء أو المثقفين بشأن السكر بعدم إيصال المعلومة بشكل خطأ أو المبالغة في خوفهم والتشديد على ضرورة ثبات مستوى السكر، فذلك سيسبب إحباطًا للأهل والطفل.