الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

في 12 أسبوعا.. مكملات الألياف اليومية تحسن وظائف المخ لدى كبار السن

الأحد 03/مارس/2024 - 08:01 ص
مكملات الألياف اليومية
مكملات الألياف اليومية


تعمل مكملات الألياف اليومية على تحسين وظائف المخ لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا خلال 12 أسبوعًا فقط.

وأظهرت الدراسة، التي نشرت مؤخرا في مجلة Nature Communications من قبل باحثين من كلية دورة الحياة وعلوم السكان، أن هذه الإضافة البسيطة والرخيصة للنظام الغذائي يمكن أن تحسن الأداء في اختبارات الذاكرة المرتبطة بالعلامات المبكرة لمرض آلزهايمر، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

ومع ذلك، فقد وجد أن مكملات البريبايوتيك الإينولين وFOS ليس لها أي تأثير على قوة العضلات خلال هذه الفترة.

وقالت المؤلف الأولى للدراسة، الدكتورة ماري ني لوتشلين، من قسم أبحاث التوائم: «نحن متحمسون لرؤية هذه التغييرات في 12 أسبوعًا فقط، وهذا يحمل وعدًا كبيرًا بتعزيز صحة الدماغ والذاكرة لدى سكاننا المسنين».

وأضافت: «إن الكشف عن أسرار محور الأمعاء والدماغ يمكن أن يقدم أساليب جديدة للعيش بشكل أكثر صحة لفترة أطول».

التدهور المعرفي

مع تقدم السكان في السن على مستوى العالم، فإن انتشار الحالات المرتبطة بالعمر مثل التدهور المعرفي وفقدان العضلات آخذ في الارتفاع.

سعى الباحثون في TwinsUK، وهو أكبر سجل للتوائم البالغين في المملكة المتحدة ومقره في King's College London، إلى فهم كيف يمكن لاستهداف الميكروبات، المجتمع المتنوع من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في أمعائنا، باستخدام مكملين رخيصين ومتوفرين تجاريًا من الألياف النباتية، الأنسولين وFOS.

قام الباحثون بتخصيص 36 زوجًا توأمًا – 72 فردًا – تزيد أعمارهم عن 60 عامًا لتلقي إما دواءً وهميًا أو مكملًا يوميًا لمدة 12 أسبوعًا.

لم يعرف فريق التحليل ولا المشاركون ما حصلوا عليه حتى اكتمال التحليل (مزدوج التعمية).

إلى جانب ذلك، قام جميع المشاركين في الدراسة بتمارين المقاومة وتناولوا مكملات البروتين التي تهدف إلى تحسين وظيفة العضلات.

وقام الباحثون بمراقبة المشاركين عن بعد عبر الفيديو والاستبيانات عبر الإنترنت والاختبارات المعرفية، ووجدوا أن مكملات الألياف أدت إلى تغييرات كبيرة في تكوين الميكروبيوم المعوي للمشاركين، وخصوصا زيادة في أعداد البكتيريا المفيدة مثل Bifidobacterium.

في حين لم يكن هناك اختلاف كبير في قوة العضلات بين المجموعتين، فإن المجموعة التي تلقت مكملات الألياف كان أداؤها أفضل في اختبارات تقييم وظائف المخ، بما في ذلك اختبار التعلم المقترن وهو علامة مبكرة لمرض آلزهايمر، إلى جانب اختبارات وقت رد الفعل والمعالجة.

تعتبر هذه التدابير مهمة للحياة اليومية، على سبيل المثال الاستجابة لحركة المرور أو إيقاف رحلة بسيطة تتحول إلى سقوط.

وقالت المؤلفة الرئيسية، البروفيسور كلير ستيفز، أستاذة الشيخوخة والصحة: «هذه الألياف النباتية، الرخيصة والمتوفرة بدون وصفة طبية، يمكن أن تفيد مجموعة واسعة من الناس في هذه الأوقات التي تعاني من ضائقة مالية، فهي آمنة ومقبولة أيضًا، ومهمتنا التالية هي معرفة ما إذا كانت هذه التأثيرات ستستمر على مدى فترات أطول أم لا في مجموعات أكبر من الناس».

جانب جديد آخر من الدراسة كان تصميمها عن بعد والذي أظهر جدوى إجراء التجارب على كبار السن دون الحاجة إلى السفر المكثف أو زيارات المستشفى، والتي يمكن إجراؤها في العديد من الأماكن على مستوى العالم، وتم الاعتراف بالتحديات مثل محو الأمية الرقمية والوصول إلى التكنولوجيا اللازمة وسيتم معالجتها في مشاريع مستقبلية واسعة النطاق بهدف تحسين نوعية الحياة للسكان المسنين في جميع أنحاء العالم.