يؤدي لزيادة خطر الوفاة بنسبة 30%.. تعرف على أضرار الجلوس لفترات طويلة

يمكن أن تكون حياتنا اليومية مزدحمة جدا، مع العمل والواجبات العائلية والمسؤوليات الأخرى التي يتعين علينا القيام بها، لذلك، فإن الكثير منا يتطلع إلى الجلوس والاسترخاء كلما أمكن ذلك.

في حين أنه من المهم أن نأخذ وقتًا لأنفسنا، فقد كشفت دراسة جديدة أن قضاء الكثير من الوقت في الجلوس قد يعرضنا للموت المبكر.

أضرار الجلوس لفترات طويلة

وجدت الأبحاث المنشورة في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن الجلوس لفترات طويلة من الزمن يمكن أن يزيد في الواقع من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 30%، وفق ما نشره موقع  Express.co.uk.

وبشكل أكثر تحديدا، أظهرت الدراسة أن النساء الأكبر سنا اللاتي يجلسن لمدة 11.7 ساعة أو أكثر يوميا يزيد لديهن خطر الوفاة، بغض النظر عما إذا كن يمارسن الرياضة بقوة.

وكجزء من البحث، قام فريق بفحص قياسات الجلوس والنشاط اليومي التي تم جمعها من أجهزة الورك التي تم ارتداؤها لمدة تصل إلى 7 أيام من قبل 6489 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 63 و99 عامًا، وتمت متابعتهن لمدة 8 سنوات لمعرفة نتائج الوفيات.

وفي بيان، أوضح المؤلف المشارك في الدراسة ستيف نجوين، من كلية الصحة العامة وعلوم طول العمر البشري بجامعة كاليفورنيا سان دييجو هربرت فيرثيم: «يتم تعريف السلوك المستقر على أنه أي سلوك يقظة يتضمن الجلوس أو الاستلقاء مع استهلاك منخفض للطاقة».

إنه خطر على الصحة لأنه يقلل من تقلصات العضلات وتدفق الدم واستقلاب الجلوكوز.

وقالت قائدة الدراسة، أندريا لاكروا، الأستاذة في كلية هربرت فيرتهايم للصحة العامة: «عندما تجلس، يتباطأ تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، مما يقلل من امتصاص الجلوكوز».

وأضافت: «لا تنقبض عضلاتك كثيرًا، لذا فإن أي شيء يتطلب استهلاك الأكسجين لتحريك العضلات يتضاءل، وينخفض ​​معدل نبضك».

ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن التمارين الرياضية لا يمكنها التراجع عن هذه الآثار السلبية.

ووجد الباحثون أنه سواء شاركت النساء في كميات منخفضة أو عالية من النشاط البدني المعتدل إلى القوي، فقد أظهرن نفس الخطر المتزايد إذا جلسن لساعات طويلة.

وقالت لاكروا: «إذا قمت بالمشي السريع لمدة ساعة ثم جلست بقية اليوم، فإنني لا أزال أتراكم جميع الآثار السلبية على عملية التمثيل الغذائي لدي».

كيف تقلل من خطر الوفاة المبكرة؟

بناءً على البحث، تقدم لاكروا التوصية التالية: «يبدأ الخطر في الارتفاع عندما تجلس حوالي 11 ساعة يوميًا، بالإضافة إلى الجلوس لفترة أطول في جلسة واحدة».

وأوضحت: «على سبيل المثال، يرتبط الجلوس لأكثر من 30 دقيقة في المرة الواحدة بمخاطر أعلى من الجلوس لمدة 10 دقائق فقط في المرة الواحدة».

وأشارت إلى أن «معظم الناس لن يستيقظوا 6 مرات في الساعة، ولكن ربما يمكن للناس أن يستيقظوا مرة واحدة في الساعة، أو كل 20 دقيقة أو نحو ذلك، ليس عليهم الذهاب إلى أي مكان، يمكنهم فقط الوقوف لبعض الوقت».

ومع ذلك، أشار نجوين إلى أنه ليس كل الجلوس هو نفسه.

وقال: «بالنظر إلى ما هو أبعد من حالات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، نبدأ في التفكير في النتائج المعرفية، بما في ذلك الخرف».

وأضاف: «هناك أنشطة محفزة معرفيًا يمكن أن تؤدي إلى سلوك خامل، مثل الجلوس أثناء دراسة لغة جديدة. هل السلوك المستقر في هذا السياق سيئ بشكل عام بالنسبة للشخص؟ أعتقد أنه من الصعب القول».

وقالت لاكروا: «لقد أنشأنا هذا العالم حيث من الرائع الجلوس والقيام بالأشياء، يمكنك أن تنشغل بالتلفزيون أو تتصفح حساب Instagram الخاص بك لساعات».

وأضافت: «لكن الجلوس طوال الوقت ليس هو الطريقة التي كان من المفترض أن نكون عليها كبشر، ويمكننا عكس كل ذلك ثقافيًا فقط من خلال عدم انجذابنا إلى كل الأشياء التي نفعلها أثناء الجلوس».