بحث جديد يدعم إعادة استخدام الفياجرا لعلاج الزهايمر.. ما التفاصيل؟
يشير بحث جديد بقيادة كليفلاند كلينيك إلى السيلدينافيل (الفياجرا) كعلاج محتمل لمرض الزهايمر، تقدم الدراسة أدلة من النماذج الحسابية وبيانات مطالبات التأمين والملاحظات من خلايا الدماغ لدى مرضى الزهايمر، وفق موقع "medical x press".
ما هو السيلدينافيل؟
السيلدينافيل هو المكون الرئيسي للأدوية المستخدمة، لعلاج ضعف الانتصاب (الفياجرا) وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي (ريفاتيو).
وقال الدكتور فيكسيونج تشينج، الذي قاد البحث، إن توفر النتائج التي توصولا إليها ثقلًا أكبر لإعادة استخدام هذا الدواء الحالي المعتمد من إدارة الغذاء والدواء كعلاج جديد لمرض الزهايمر، الذي يحتاج بشدة إلى علاجات جديدة
مرض الزهايمر
يؤثر مرض الزهايمر حاليًا على أكثر من 6 ملايين أمريكي، ومن المتوقع أن تتضاعف معدلات الإصابة به ثلاث مرات بحلول عام 2050، مما يؤكد الحاجة إلى التطوير السريع لاستراتيجيات الوقاية والعلاج الجديدة. إن إعادة استخدام الأدوية – أي استخدام دواء موجود لأغراض علاجية جديدة – توفر بديلًا عمليًا لعملية اكتشاف الأدوية التقليدية المكلفة والمستهلكة للوقت.
نُشرت الدراسة في مجلة مرض الزهايمر، وتعتمد الدراسة على النتائج السابقة التي توصل إليها الباحثون في عام 2021 والتي استخدمت النماذج الحسابية لتحديد الفياجرا في البداية كمرشح دوائي واعد للمساعدة في الوقاية من مرض الزهايمر وعلاجه.
في الدراسة الجديدة، قام الدكتور تشينج، مدير مركز الجينوم في كليفلاند كلينك، وفريقه بتحليل الملايين من مطالبات التأمين غير المحددة من قاعدتي بيانات مستقلتين للمرضى، والتي كشفت عن انخفاض معدل انتشار تشخيص مرض الزهايمر بنسبة 30-54٪ بين المرضى الذين تناولوا السيلدينافيل مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك بعد تعديل العديد من العوامل المربكة المحتملة.
وفي خلايا المخ لدى مرضى الزهايمر، أظهر الباحثون أيضًا أن السيلدينافيل يخفض مستويات بروتينات تاو السامة للأعصاب، والتي من المعروف أنها مرتبطة بمرض الزهايمر عندما تتراكم.
ووجدوا أيضًا أن الخلايا العصبية المعالجة بالسيلدينافيل أظهرت جينات مرتبطة بنمو الخلايا، وتحسين وظائف المخ، وتقليل الالتهابات وغيرها من العمليات المعروفة بقدرتها على الحماية من الضمور العصبي المرتبط بمرض الزهايمر.
تظهر النتائج التي توصل إليها الدكتور تشينغ جدوى استخدام نماذج الكمبيوتر لتحديد المرشحين المحتملين للأدوية الجديدة بطريقة سريعة وموثوقة، وهو ما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في اكتشاف دواء الزهايمر.
