قانون مرتقب في فرنسا.. ما هو الموت الرحيم؟
ما هو الموت الرحيم؟.. سؤال ربما يدور في أذهان الكثيرين خلال الأيام الجارية، وبخاصة بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن تقديم الحكومة مشروع قانون يسمح للبالغين المصابين بأمراض مستعصية بإنهاء حياتهم، إذ أنه من المقرر أن يوضع قوانين صارمة بحيث يجرى عليه تنفيذه، وسوف يكون هناك منتج قاتل يساهم في الموت الرحيم، وذلك وفقا لما نشرته بلومبرج.
ما هو الموت الرحيم؟
وإذا كنت تريد معرفة معلومات حول ما هو الموت الرحيم؟، فإننا سوف نعرضها في السطور التالية بشكل مفصل، مع العلم بأن الشريعة الإسلامية ترفض هذا الموت الرحيم يعتبر قتلا للروح البشرية، فهو يكون عبارة عن الانتحار بمساعدة الطبيب، وقد بدأ هذا المصطلح في الانتشار بداية من القرن العشرين، وقبل ذلك كان يجرم هذا الفعل.
ويكون الموت الرحيم من خلال اتفاق بين المريض والطبيب، بإنهاء الحياة من خلال وصف أدوية تسهم في إنهاء الحياة من أجل التخلص من المعاناة.
وقد نشرت المجلة السنوية للطب التلطيفي" APM"، تقريرًا بعنوان (الموت بمساعدة الآخر حول العالم: الأسئلة والإجابات)، تشير فيه إلى أن مع زيادة معدلات الشيخوخة حول العالم وما يصاحبها من مشكلات متعددة يعاني منها المريض ولا يمكن الشفاء منها، يكون هناك رغبة لديهم بإنهاء الحياة.
شروط الموافقة على طلب الموت الرحيم
وتتضمن شروط الموافقة على طلب الموت الرحيم، والتي تختلف من دولة إلى أخرى على العديد من البنود والتي تكون كالآتي:
- أن يصر المريض على طلب الموت الرحيم ويكون طوعيا.
- كما يجب أن يكون الشخص يعاني من مرض خطير لا يمكن الشفاء منه.
- وكذلك إذا كان الشخص يعاني من مشاكل جسدية ونفسية لا يمكن تخفيفها.
- كما سيكون مطالبا على الطبيب إبلاغ المريض الحالة الصحية.
- وقبل اتخاذ قرار الموت الرحيم يجب على المريض استشارة أكثر من طبيب والتوصل إلى أن الموت هو الحل.
كيف يتم إجراء القتل الرحيم؟
وفيما يخص كيف يتم إجراء القتل الرحيم؟، فإن هناك العديد من التشريعات تختلف من دولة إلى أخرى ولكنهم يتفقون على استخدام عقاقير تساهم في الموت الرحيم بدون ألم، وعادة ما تكون كميات كبيرة من مرخيات العضلات التي تسبب في الوفاة، وهناك من يعطي المريض كمية من العقاقير المميتة تساعد في الوفاة.
وتلزم بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، الطبيب أن يكون حاضرا أثناء تنفيذ إجراء الموت الرحيم.
جدير بالذكر أن مشروع قانون الموت الرحيم، المقرر طرحه على مجلس الوزراء أبريل ويناقش في البرلمان مايو المقبل، لن يتم تنفيذه على الحالات التي تعاني من أمراض نفسية أو عصبية، وكذلك لن يتم تنفيذه على البالغين الذين يعانون من مرض الزهايمر، فهو لن يكونوا لديهم القدرة على اتخاذ القرار، وسوف تتضمن مواد القانون بند يحق للبالغ إنهاء حياته في المستشفى أو المنزل، كما يمكنهم تغير الرأي في أي وقت.