هل يمكن الشفاء من ضمور العضلات؟.. طبيب مصري يجيب
هل يمكن الشفاء من ضمور العضلات؟ من الأسئلة المهمة التي ينبغي تسليط الضوء عليها في ظل وجود العديد من حالات الإصابة بين الأطفال الصغار، حيث تتعدد أنواع ضمور العضلات، ويصيب النوع الأكثر شيوعا منه الأطفال في عمر صغير وكلما تم اكتشاف المرض مبكرا كلما زادت فرصة الشفاء بطرق متعددة نوضحها لكم عبر "صحة 24".
هل يمكن الشفاء من ضمور العضلات؟
لكل من يتساءل هل يمكن الشفاء من ضمور العضلات؟ فقد أوضح الدكتور هاني الطاهر، عضو اللجنة العليا لضمور العضلات بوزارة الصحة المصرية في تصريحات إعلامية سابقة لإحدى البرامج التلفزيونية، أن ضمور العضلات الشوكي يصيب الأطفال نتيجة طفرة جينية تؤثر على عدم تكون بروتين معين، وهو المسؤول عن الأعصاب التي تخرج من النخاع الشوكي، فلا تصل الإشارات إلى العضلة وتضمر مع الوقت حتى تفقد وظيفتها، مؤكدا أن فرص الشفاء من ضمور العضلات تتراوح من طفل لآخر وكلما كان السن أصغر كلما كان التحسن أسرع لتكون فرض الشفاء من ضمور العضلات ما بين 70% إلى 90%.
علاج ضمور العضلات
استكمالا لتوضيح هل يمكن الشفاء من ضمور العضلات؟ فالإجابة هي نعم يمكن الشفاء، فقد تم اختراع أول علاج جيني للمرض، حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في 24 مايو 2019، وتم تخصيصه للأطفال أقل من عامين، والدواء عبارة عن حقنة (Zolgensma) يصل ثمنها إلى 2.1 مليون دولار، ولكنها تساهم في تحسين حركة عضلات الطفل وتزيد من فرص بقائه على قيد الحياة.
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي يقتلع مرض ضمور العضلات من جذوره، إلا أن هناك أدوية تتحكم في أعراض ضمور العضلات وتقضي على مضاعفاته، وقد اعتمدت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية أو عقار معتمد لـ علاج ضمور العضلات عند الكبار والأطفال باسم "نوسينيرسين" يعطى عن طريق الحَقن في السائل المحيط بالحبل الشوكي، وفي سبتمبر 2020 تم اعتماد عقار فموي باسم "إفريسدي" لعلاج ضمور العضلات للمصابين بعمر شهرين أو أكثر.
أنواع ضمور العضلات
وبالحديث عن إجابة سؤال هل يمكن الشفاء من ضمور العضلات؟ لابد من التطرق إلى أنواع ضمور العضلات فهناك أكثر من 30 نوعا مختلفا، ونوضح لكم الأكثر شيوعا منه كالتالي:
الضمور العضلي الدوشيني
وهو أكثر أنواع ضمور العضلات شيوعا، يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة ويصيب الذكور فقط بأعراض خطيرة غالبا ما يحتاج فيها الطفل إلى جهاز تنفس صناعي ويفقد قدرته على المشي في سن الثانية من عمره نتيجة تطور المرض بسرعة.
الضمور العضلي بيكر
يصيب هذا النوع من الضمور العضلي فئة الذكور من المراهقين، ويتم فيه الإحساس بضعف العضلات في الفخذين والوركين والكتفين والحوص بشكل تدريجي، وهو أقل خطورة من نوع دوشين نظرا لبطء تطوره بالمقارنة مع النوع السابق.
الضمور العضلي الوتري
وهو من أنواع ضمور العضلات الشائع لإصابة الرجال والنساء البالغين، ويصيب عضلات الأطراف ويسبب اضطرابات الجهاز الهضمي وإعتام عدسة العين وخلل الغدد الصماء.
الضمور العضلي الخلقي
يصيب هذا النوع من الضمور العضلي الذكور والإناث الرضع حيث يظهر عند الولادة أو خلال الشهور الأولى، ويسبب مضاعفات في المفاصل وصعوبة التنفس والبلع ونوبات صرع ومشاكل في الرؤية.
الضمور العضلي للأطراف
يصيب هذا النوع من الضمور العضلي عضلات الساقين والذراعين والوركين والكتفين، وقد يبدأ لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن سنتين وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن أربعين عامًا، وهو يؤثر على النساء والرجال على حد سواء.