حب شباب نشط... أصحاب البشرة السمراء أكثر عرضة للمضاعفات
يسأل الكثيرون عن حب شباب نشط، فالحبوب هي أحد الأمراض الجلدية المزمنة وتنشط غالبًا خلال فترة المراهقة والبلوغ ؛ نتيجة انسداد جريبات الشعر بخلايا الجلد الميتة وزيت الجلد، وينتج عنها وجود الرؤوس السوداء أو الرؤوس البيضاء، والبثور والحفر أو الندبات.
حب شباب نشط
تصاب البشرة بحب شباب نشط ، عند حدوث اضطراب جلدي نتيجة انغلاق مسامات الجلد، بسبب تراكم الزيوت وخلايا الجلد الميتة، وهذه المشكلة الجلدية تشيع بين المراهقين والبالغين، وتختفي تدريجيًا بعد فترة المراهقة، ويتأثر بها الذكور بشكل أكبر من الإناث، كما أنها قد تظهر بعض الحبوب عند الأطفال حديثي الولادة.
وعادة ما تستمر البثور الناتجة عن إصابة البشرة بحبوب الشباب لمدة لا تقل عن أسبوعين، في حين أن بعض أنواع البثور قد تستمر في البشرة لعدة شهور.
وكثيرا ما تسبب حبوب البشرة، الشعور بالضيق والانزعاج مع ظهور بعض النَدَبات على الجلد تبعًا لشدة كل حالة، ولكن كلما بدأ العلاج بشكل مبكر، يقل خطر الإصابة بهذه المشكلات الجلدية.
ومن الممكن أن يصاب الرجل بحب الشباب الهرموني في حال وجود خلل لديه بمستويات هرمون الذكورة "هرمون التستوستيرون"، إذ أن زيادة مستويات التستوستيرون عن معدله الطبيعي بالجسم، تحدث بعض التغيرات الهرمونية التي ينتج عنها ظهور الحبوب، ويرجع ذلك لوجود ارتباط بين مستويات هرمون التستوستيرون وهرمون آخر يخص الذكورة " هرمون الديهدوتستسترون".
ويشار إلى أن مشكلة حب الشباب قد تستمر لدى العديد من النساء لعدة عقود، ولكنه يزداد قبل أسبوع من الدورة الشهرية، ولكنه قد يختفي دون علاج في حال استعمال أحد موانع الحمل.
جدير بالذكر أنه في بعض الحالات قد تظهر حبوب الشباب الشديدة فجأة لدى كبار السن، مما يعد مؤشرا على احتمالية إصابة الشخص بأحد الأمراض الكامنة التي تستلزم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.
ما هي التحاليل اللازمة لحب الشباب؟
ولمعرفة ما هي التحاليل اللازمة لحب الشباب؟، فهي عدة اختبارات معملية من أبرزها: إجراء اختبار التستوستيرون، وأيضًا اختبار البرولاكتين أو ما يسمى "هرمون الحليب"، وكذلك هناك اختبار الكورتيزول.
جدير بالذكر أن ذوي البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حب الشباب مقارنة مع ذوي البشرة الأفتح لونًا .
حب الشباب المتكيس تحت الجلد
وأكد الدكتور أكمل سعد حسن، استشارى الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر كلية طب جامعة القاهرة، أن حب الشباب المتكيس تحت الجلد يعد من أشد أنواع الحبوب، لاسيما عندما يكون مصحوبًا بظهور التهابات أوحبوب حمراء أوصديدية، مشيرا إلى أنه يتم علاج هذه الحالة من خلال استعمال مادة "isotretinoin" وهى أحد مشتقات فيتامين "أ" وتتوفر هذه المادة في عقار الروكتان.
ونصح الدكتور أكمل أن يتم العلاج تحت إشراف طبيب مختص، مع ضرورة إجراء بعض الفحوصات الضرورية قبل بدء المريض في العلاج ومن أهمها:
- اختبار وظائف الكبد.
- ضروة قياس نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
- عمل اختبار صورة دم كاملة.
وأوضح أن هذه الاختبارات ضرورية جدًا؛ لكي نتأكد من عدم وجود أى خلل فى هذه النسب، وفي حال ارتفاع نسبة الكوليسترول أو الدهون الثلاثية فيجب علاجها قبل بدء علاج الحبوب، لافتًا إلى أنه يجب إجراء هذه الفحوصات مرة ثانية بعد 14 يوما من بدء العلاج، ومرة ثالثة بعد مرورو شهر، ثم نجريها مرة كل ثلاثة أشهر.
وأكد استشارى الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر كلية طب جامعة القاهرة، أنه في حال وجود أي خلل خلال أي مرحلة من مراحل علاج الحبوب، يقوم المريض بوقف العلاج فورًا حتى تتم معالجة هذا الخلل، ومن ثم يمكنه أن يستكمل العلاج مرة أخرى حتى يتخلص من ظهور الحبوب نهائيًا.
جدير بالذكر أن فترة علاج الحبوب بالتركيزات المحددة من قبل الطبيب تستغرق من 4 ـ 6 أشهر، ولكن في حال كانت الآثار السلبية شديدة، فنقلل الجرعة العلاجية الموصوفة لجرعة أقل في التركيز وتكون فترة علاج أطول قليلًا.
ويجب الحذر جيدًا بالنسبة للسيدات ممن يتبعن هذا العلاج، ففي حالة الرغبة في الإنجاب، فعليهن التوقف عن هذا العلاج قبل الحمل بحوالي 6 أشهر، تجنبًا لحدوث تشوهات للجنين.