هل مرض ضمور العضلات مميت؟.. أعراض المرض ونوعه تحدد الإجابة
هل مرض ضمور العضلات مميت؟ من الأسئلة المهمة التي تشغل بال الكثير من الأشخاص فعلى الرغم من ندرة الإصابة بهذا المرض، إلا إنه مخيفا نظرا لعدم إمكانية الشفاء منه نهائيا، بل هناك علاجات تؤخر ظهور مضاعفاته، ويؤكد الأطباء المتخصصين أن سبب حدوث الضمور العضلي هو حدوث خلل كبير في إحدى الجينات المسئولة عن البروتينات التي تعمل على تقوية العضلات، ومن الممكن أن يحدث الخلل في سن مبكر أو في مرحلة متأخرة من العمر حسب حجم النقص في هذا البروتين ووظيفته في العضلة.
هل مرض ضمور العضلات مميت
لكل من يتساءل هل مرض ضمور العضلات مميت؟ هناك أكثر من 50 نوعا من الضمور العضلي، ولكن ضمور العضلات الشوكي الذي يصيب الأطفال يعد مرضا خطيرا، خصوصا النوع الذي يولد به الطفل مصابا بضعف في الأطراف العصبية الطرفية، حيث يتطور المرض إلى ضعف في الأطراف الأربعة، وضعف في عضلات القفص الصدري، وضعف في العضلات المرتبطة بالتنفس ما يؤدي في النهاية إلى الوفاة، ولا يستطيع الطفل أن يعيش متوسط عمر أكثر من عام أو عامين، وفقا لأطباء المخ والأعصاب.
ضمور العضلات من النوع الثاني الذي يصيب الأطفال في عمر 6 أشهر حتى عام، يعد أقل حدة من النوع الأول، ويعيش به الطفل متوسط عمر أكبر بالمقارنة مع النوع الأول، ويعتمد متوسط العمر على ظهور الأعراض وكيفية التعامل معها، ومدى قدرة الطفل على إحداث عملية الشهيق والزفير دون تأثر عضلات القفص الصدري بالمرض، وفقا لما أعلنته خدمات الصحة الوطنية في ويلز.
أسباب الضمور العضلي
ضمور العضلات هو مرض جيني يتطور بمرور الوقت ولا يوجد له علاج شافي نهائيا بينما هناك علاجات تتعامل مع الأعراض وتحسن جودة حياة المريض، والسبب الرئيسي وراء الإصابة بـ الضمور العضلي الشوكي هو افتقاد المريض نوعًا معينًا من الخلايا العصبية في النخاع الشوكي تسمى "الخلايا العصبية الحركية"، وبدون هذه الخلايا لا تتلقي العضلات إشارات تساعدها على الحركة ما يؤدي لضمورها تدريجيا وفقا لموقع Cleveland clinic.
ضمور العضلات عند الكبار
الشخص المصاب يرث نسختين من الجين المعيب للخلايا العصبية الحركية، إحدى هذه الجينات من الأم والآخر من الأب، ويمكن أن يكون لدى الشخص البالغ نسخة واحدة من الجين المعيب الذي يسبب ضمور العضلات الشوكي ولا يعرف ذلك، ويسمى حاملا، وإذا كان الأبوان حاملين لجين المرض، فإن هناك احتمالية 25% أن يولد الطفل مصابا به، واحتمالية 50% أن يحمل الطفل الجين فقط، من دون الإصابة بالمرض، واحتمالية 25% ألا يحمل الطفل الجين إطلاقا.
وفي حال الإصابة ستظهر أعراض ضمور العضلات كالتالي:
- ضعف الساقين والذراعين.
- عدم القدرة على الحركة والمشي والجلوس.
- رعشة في العضلات.
- هشاشة العظام.
- تيبس المفاصل.
- صعوبة في البلع.
- صعوبات في التنفس.
حالات شفيت من ضمور العضلات
الأشخاص الذين يتساءلون هل مرض ضمور العضلات مميت؟ لديهم رغبة في معرفة هل هناك حالات شفيت من ضمور العضلات أم لا؟ والإجابة لا يوجد حتى الآن حالات شفيت تماما من الضمور العضلي ولكن الأطباء يواصلون دراساتهم وأبحاثهم حول تعديل الجينات والنهج الأخرى لمعالجة الأسباب الجينية الكامنة وراء ضمور العضلات الشوكي ما ينذر بوجود الأمل في الوصول لحالات الشفاء من المرض مستقبلا.
أنواع ضمور العضلات
تختلف أنواع ضمور العضلات وفقا لموقع Health Line ونرصدها لكم كالتالي:
النوع الأول
ضمور العضلات الشوكي النوع الأول يصيب الرضع خلال أول 6 شهور من العمر ويتسبب لديهم في ظهور أعراض ضعف الذراعين والساقين وصعوبة التنفس والبلع ما يتسبب في وفاتهم في السنوات الأولى.
النوع الثاني
ضمور العضلات الشوكي النوع الثاني، يصيب الأطفال المصابين عند عمر 7 أشهر و18 شهرًا، وتكون أقل شدة من النوع الأول، حيث رعشة العضلات، القدرة على الجلوس ولكن عدم القدرة على الحركة والمشي ومن ثم تتطور الاعراض بضعف التنفس وانحناء العمود الفقري، ومعظم الأطفال المصابين بهذا النوع يعيشون حتى سن البلوغ.
النوع الثالث
تظهر أعراضه بعد 18 شهرا من العمر وتشمل أعراضه صعوبة المشي والجلوس والوقوف دون مساعدة، وحدوث مشاكل في التوازن، واهتزاز في الأصابع، ولا يؤثر هذا النوع على الأغلب في متوسط عمر المصابين.
النوع الرابع
يصيب هذا النوع من ضمور العضلات الأشخاص البالغين وتشمل أعراضه ضعف اليدين والقدمين، وصعوبة المشي، وارتعاش العضلات، والمميز في هذا النوع تطوره ببطء وعدم تأثيره على متوسط عمر المصابين.