علامات ما قبل السكري.. كيف نعرفها؟
علامات ما قبل السكرى.. تعد مرحلة ما قبل السُّكري هي الحالة التي تُسبِّب مستويات أعلى من السُّكر في الدم الطبيعي، وهي ليست عالية بما يكفي لاعتبارها داء السكري من النوع الثاني حتى الآن، ولكن بدون تغييرات في نمط الحياة، فإن البالغين والأطفال المصابين بمرض السكري، من المرجح أن يُصابوا بداء السكري من النوع الثاني، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على علامات ماقبل السكرى.
علامات ماقبل السكرى
وعن علامات ماقبل السكرى، يوضح الدكتور أحمد سند، استشاري الباطنة والسكر، أنه قد لا تظهر أية مؤشرات أو أعراض على المصابين بمقدمات السُّكَّري إلا أنه من مؤشرات مقدمات السُّكَّري ظهور بقع داكنة على بعض المناطق في الجسم، وتشمل هذه المناطق الرقبة، والإبطين، المِرفَقين، والركبتين، ومفاصل الأصابع، مشيرًَا إلى أنه من المؤشرات والأعراض التقليدية التي توحي بتحوُّل مقدمات السُّكَّري إلى مرض السُّكَّري من النوع الثاني ما يلي:
- الشعور بالعطش الشديد.
- مع كثرة عدد مرات التبوُّل.
- وكذلك الاحساس بشدة الجوع.
- فضلًا عن الشعور بالإرهاق.
- كما يعاني المريض من عدم وضوح الرؤية.
متى تكون مقدمات السكرى خطيرة؟
وحول سؤال متى تكون مقدمات السكرى خطيرة؟، يقول ستشاري الباطنة والسكر:" في حال كنت مصابًا بمرحلة ما قبل السكري، فقد يكون الضرر طويل المدى الذي يحدثه مرض السكري، خاصةً على القلب والأوعية الدموية والكليتين، قد بدأ بالفعل، إلا أنه يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الصحية، وجعل النشاط البدني جزءًا من الروتين اليومي والحفاظ على وزن صحي في إعادة مستوى السكر في الدم إلى طبيعته"، منوهًا إلى أن التغييرات في نمط الحياة نفسها قد يسهم في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني لدى البالغين، في إعادة مستويات السكر في دم الأطفال إلى وضعها الطبيعي.
كما ينصح الدكتور أحمد سند، بزيارة الطبيب في حال كان الشخص قلقًا من الإصابة بداء السكري أو لاحظ أي نوع من مؤشرات وأعراض داء السكري من النوع الثاني.
أسباب الإصابة بمقدِّمات السكري
وحول أسباب الإصابة بمقدِّمات السكري، يؤكد أنه لم يُعرَف حتى الآن السبب الدقيق للإصابة بمقدِّمات السكري، لكن التاريخ العائلي والجينات يلعبان دورًا مهمًّا في ذلك، كما أن قلة ممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة وفرط الوزن مع تراكُم الدهون حول البطن أيضًا من العوامل المهمة.
كيف تتحول مقدمات السكرى الى مرض مزمن؟
وبخصوص سؤال كيف تتحول مقدمات السكري إلى مرض مزمن؟، يؤكد الدكتور أحمد سند، أن مرضى مقدِّمات السكري لم يَعُودواْ قادرين على معالجة السكر بشكل سليم، وبالتالي يتراكم السكر في الدم بدلًا من تأديته دوره الطبيعي في تزويد الخلايا التي تشكِّل العضلات والأنسجة الأخرى بالطاقة، ويأتي معظم الجلوكوز في الجسمَ من الطعام الذي نتناوله، وعند هضم الطعام، يدخل السكر إلى مجرى الدم، ويحتاج نقل السكر من مجرى الدمَ إلى خلايا الجسمَ هرمون يُسمَّى الأنسولين.
جدير بالذكر أن الأنسولين ينتج من الغدة التي تقع خلف المعدة المعروفة بالبنكرياس، ويرسل البنكرياس الأنسولين للجسمَ بينما تأكل.
ومع دوران الأنسولين، فإنه يَسمَح للسكر بدخول الخلاياَ، ما يُقلِّل كمية السكر في الدم، وعندما يبدأ مستوى سكر الدمَ في الانخفاض، يُقلِّل البنكرياس أيضًا من إفراز الأنسولين في الدم، فإذا كان الشخص مصابا بمقدِّمات السكري، فلا تُجرِ هذه العملية كذلك، وقد لا يستطيع البنكرياسَ تكوين أنسولين كافٍ أو تُصبح الخلايا مقاوِمة للأنسولين ولا تسمح بدخول السكر، لذا، بدلًا من تزويد الخلاياَ بالطاقة.