ابتكار بنكرياس اصطناعي لمرضى السكري من النوع الأول
ابتكر العلماء في هيئة الخدمات الصحية البريطانية جهاز بنكرياس اصطناعي، الذي يمثل علامة فارقة في إدارة مرض السكري، حيث من المقرر أن يستفيد آلاف الأفراد، من الأطفال والبالغين، الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول من هذه التكنولوجيا.
بنكرياس اصطناعي لمرضى السكري
ويمثل هذا الجهاز المتطور نقلة نوعية في رعاية مرضى السكري، وهو يعمل من خلال المراقبة المستمرة لمستويات الجلوكوز في الدم وضبط توصيل الأنسولين بشكل مستقل من خلال مضخة مباشرة إلى مجرى الدم.
يشكل مرض السكري من النوع الأول تحديا كبيرا حيث يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الأنسولين، وهو هرمون حيوي يسهل دخول السكر من الدم إلى الخلايا للحصول على الطاقة، ويعتمد الأفراد المصابون بداء السكري من النوع الأول على حقن الأنسولين اليدوية لإدارة حالتهم، ولكن هذا الجهاز المتطور يقدم بديلا واعدا.
اعتبارًا من 2 أبريل، بدأت أنظمة هيئة الخدمات الصحية عملية تحديد المرشحين المؤهلين لجهاز البنكرياس الاصطناعي، فإن هذه المبادرة تحمل القدرة على إحداث ثورة في إدارة مرض السكري لجزء كبير من السكان.
ووفقًا لما ذكرته خدمة الصحة في إنجلترا فإن إدخال البنكرياس الاصطناعي لا يخفف من الحاجة إلى حقن الأنسولين اليدوية فحسب، بل يخفف أيضًا من خطر الإصابة بنوبات نقص السكر في الدم وارتفاع السكر في الدم التي تهدد الحياة، والتي يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول، بما في ذلك النوبات والغيبوبة.
ويأتي قرار طرح البنكرياس الاصطناعي في أعقاب برنامج تجريبي ناجح بقيادة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، حيث شارك 835 شخصًا بالغًا وطفلًا مصابين بداء السكري من النوع الأول، وتمتعوا بإدارة أفضل لحالتهم.