أسباب تشمّع الكبد.. تعرف على الفرق بينها وبين الدهون
أسباب تشمّع الكبد .. يحدث تليّف الكبد نتيجة الإصابة بمرض الكبد وبمراحل متقدمة، وينشأ بعد استبدال أنسجة الكبد الطبيعيّة بأنسجة أخرى متليفة، وتجدد العُقيدات، ممّا يحدث فيها ندوبًا، الأمر الذي يفقد الكبد قدرته على القيام بوظيفته بشكلٍ طبيعيّ، مّا يقلّل كميّة الدم الواصلة إليه، وبالتالي حدوث خلل فيه، وتعرف هذه الحالة بتشمّع الكبد وهي التي نتعرض في هذا الموضوع لأسبابها.
أسباب تشمّع الكبد
ويقول الدكتور مصطفى عبد الفتاح استشاري الجهاز الهضمي، إن أهم الأسباب المؤدية لحدوث تشمّع في الكبد هي ما يلي:
- تناول كميّات كبيرة من الكحوليات، وإدمانها.
- الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي الفيروسي بأنواعه مثل التهاب الكبد (A، B، C، D، E، G).
- الإصابة ببعض الأمراض الوراثية، مثل: (العوز ضد التريبسين ألفا 1، ومرض التليف الكيسيّ، وداء ترسّب الأصبغة الدمويّة، ومرض الجالاكتوز في الدم، ومرض ويلسون، وداء إختزان الجليكوجين.
- والإصابة باضطرابات في القناة الصفراويّة، مثل: مرض رتق القناة الصفراوية، حيث يؤدّي إنسداد هذه القناة لتشمّع الكبد.
أعراض تشمّع الكبد
وعن أهم الأعراض المصاحبة لوجود تشمّع في الكبد فهي ما يلي:
- حدوث ضعف في الكبد، ما يمنعه من القيام بوظائفه بشكلٍ طبيعيّ.
- زيادة حجم غدّة الثدي عند الرجال، وهذه الزيادة قد لا تكون سرطانيّة، ولا دهنيّة، وإنّما نتيجة زيادة الإستراديول.
- حدوث قصور في الغدد التناسليّة، بسبب نقص الهرمونات الجنسيّة، الأمر الذي يؤدّي إلى ضمور الخصيتين، وبالتالي فقدان الدافع الجنسي، مّا يسبّب العقم.
- تراكم السوائل في تجويف البطن، وهو ما يعرف طبيًا بداء الإستسقاء.
- تغيّر لون الجلد إلى الأصفر، كما يتغيّر لون الأغشية المخاطيّة الموجودة في العين، نتيجة زيادة البيليروبين في الجسم.
- تغيّر لون البول إلى الأصفر الداكن.
- ظهور خطوط أفقيّة على الأظافر، هو الأمر الذي يحدث فيه تغيّرات.
- الشعور بالضعف العام، والتعب.
- انعدام الشهيّة، وخسارة الوزن.
الفرق بين تشمع ودهون الكبد
وتشمع الكبد ودهون الكبد هما حالتان مختلفتان تؤثران على الكبد، لكنهما مترابطتان ويمكن أن تتداخلا مع بعضهما البعض في المسار المرضي، فدهون الكبد، التي تُعرف أيضًا بمرض الكبد الدهني، هي حالة تُراكم الدهون في خلايا الكبد، ويمكن أن يكون لها عدة أسباب، مثل الخمول والنظام الغذائي الغني بالدهون والسكريات، وأيضًا الإفراط في تناول الكحول، ويمكن لمرض الكبد الدهني أن يتقدم دون التسبب في التهاب أو تضرر كبير للكبد.
أما تشمع الكبد فهو مرحلة متقدمة من تلف الكبد حيث تُستبدل الخلايا الكبدية السليمة بنسيج ندبي، وهذا ينتج عن مجموعة متنوعة من مشاكل الكبد، بما في ذلك الإفراط الطويل في تناول الكحول، التهاب الكبد الفيروسي، ويمكن أيضًا أن يتطور مع مرور الوقت من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، خصوصًا عندما يترافق مع التهاب التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
ومع تقدم تشمع الكبد، يفقد الكبد مرونته وقدرته على الأداء السليم، وهذا يمكن أن يقود لمضاعفات خطيرة، بينما دهون الكبد في المراحل المبكرة يمكن إدارتها وأحيانًا عكسها بتغيرات نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني وفقدان الوزن.
ومحاربة دهون الكبد والحيلولة دون تطورها إلى تشمع الكبد يتطلب إجراء تغييرات على نمط الحياة تتضمن الأكل الصحي، ممارسة الرياضة، تجنب الكحول، وإدارة الحالات الصحية الأساسية كالسكري والسمنة. من المهم جدًا استشارة الطبيب لتلقي التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لكل حالة.