الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أسباب الغيبوبة السكرية.. ما هي متلازمة فرط الأسمولية؟

الأربعاء 24/أبريل/2024 - 12:00 م
أسباب الغيبوبة السكرية
أسباب الغيبوبة السكرية


قد يسبب الارتفاع الشديد في سكر الدم أو الانخفاض الشديد في سكر الدم لفترة طويلة حدوث العديد من الحالات المرضية الخطيرة، التي قد تؤدي إلى حدوث غيبوبة السكري.

أسباب الغيبوبة السكرية

وعن أسباب الغيبوبة السكرية، يؤكد الدكتور محمد سعد أخصائي الأمراض الباطنة أن الغيبوبة قد تحدث عند الحالات التالية:

الحماض الكيتوني السكري

إذا كانت الخلايا العضلية في حاجةٍ ماسّةٍ إلى الطاقة، فقد يستجيب الجسم عن طريق تكسير الدهون المُخزنة، ويتكون خلال تلك العملية أحماض سامة تُسمى الكيتونات، وإذا كان هناك كيتونات، ونسبة سكر الدم مرتفعة، فتُعرف هذه الحالة بالحماض الكيتوني السكري، وإذا لم تُعالج، فقد تؤدي إلى حدوث غيبوبة السكري.

كم تُعد حالة الحماض الكيتوني السكري أكثر شيوعًا في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، ولكن قد تحدث أحيانًا للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني أو سكري الحمل.

متلازمة فرط الأسمولية السكري 

ومتلازمة فرط الأسمولية السكري تحدث إذا فاق قياس مستوى السكر في الدم 600 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغم /دل)، أو 33.3 ملليمول لكل لتر (ملليمول / لتر)، فتُعرف هذه الحالة بمتلازمة فرط الأسمولية السكري، وحين يبلغ سكر الدم هذا المستوى المرتفع، يصبح الدم سميكًا وقوامه كالشراب. 

ويمر السكر الزائد من الدم إلى البول، ما يحفز حدوث عملية ترشيح تسحب كمية هائلة من سوائل الجسم، وإذا لم تُعالج، فقد تؤدي إلى حدوث جفاف وغيبوبة سكري تهدد الحياة. 

وتحدث غيبوبة السكر لنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 50٪ من الأشخاص الذين لديهم متلازمة فرط الأسمولية السكري.

 تُعد حالة الحماض الكيتوني السكري أكثر شيوعًا في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول

بسبب نقص السكر في الدم 

وقد يحتاج الدماغ إلى الجلوكوز لأداء وظائفه، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي انخفاض سكر الدم إلى الإغماء. 

وقد ينتج نقص السكر في الدم عن استخدام الكثير من الأنسولين أو عدم تناول الطعام الكافِي، وقد يكون لممارسة التمارين الرياضية بشدة، أو الإسراف في احتساء الكحول التأثير نفسه.

عوامل تزيد فرص الاصابة بغيبوبة السكر

والشخص المصاب بالسكري معرَّض لخطر الغيبوبة السكرية ولكن العوامل التالية يمكن أن تزيد من الخطر:

  • مشاكل حقن الأنسولين، ففي حال كنتَ على مضخة الأنسولين فإنه يجب عليكَ التحقق من سكر الدم بشكل متكرر.
  • ويمكن التوقف عن حقن الأنسولين في حال تعطُّل المضخة أو التواء الأنبوب (القسطرة) أو سقوطه من مكانه، يمكن أن يؤدي نقص الأنسولين إلى الحُماض الكيتوني السكري.
  • فى حالة حدوث مرض أو إصابة جسدية أو جراحة، فإذا كنتَ مريضًا أو مصابًا فإن مستويات سكر الدم تميل إلى الارتفاع وأحيانًا ترتفع بشكل مأساوي.
  • وقد يتسبب هذا في حدوث الغيبوبة السكرية في حال الإصابة بداء السكري من النوع الأول، ولذا لا تقُم بزيادة جرعتكَ من الأنسولين بغرض التعويض.
  • وقد تزيد أيضًا الحالات الطبية مثل فشل القلب الاحتقاني أو داء الكلى من خطر تعرُّضكَ لمتلازمة فرط الأسمولية السكرية.
  • داء السكري غير المتحكَّم به، وفي حالة عدم مراقبتكَ لنسبة السكر في الدمَ بشكل صحيح أو عدم تناوُلَ الأدوية الموصوفة حسب الإرشادات، ولذا فقد يكون الشخص عُرضة بشكل كبير لزيادة المضاعفات الطويلة الأمد، وكذلكَ للغيبوبة السكرية.
  • تجاهُل تناوُل الوجبات أو الأنسولين عن عمد، وأحيانًا يختار الأشخاص المصابون بالسكري الذين لديهم اضطرابات الأكل عدم تناوُل جرعتهم الموصوفة لهم من الأنسولين حسب الإرشادات على أمل فقدان الوزن، وهذا أمر خطير وممارسة تهدِّد حياتهم، وقد تزيد من خطر تعرُّضهم للغيبوبة السكرية.
  • تناوُل الكحوليات، ويمكن للكحول أن يكون له آثار على سكر الدم، وقد تجعل آثار الكحول المسكِّنة للآلام من الصعب عليكَ معرفة متى تَظهر عليكَ أعراض انخفاض سكر الدم، وهذا يمكن أن يزيد من خطر تعرُّضكَ للغيبوبة السكرية الناتجة عن نقص سكر الدم.