بشرى سارة لمرضى السكر.. الشوكولاتة بديلا لحقن الإنسولين
طور علماء في جامعة سيدني بأستراليا، الإنسولين الصالح للأكل، ومن خلال البحث المنشور في مجلة Nature Nanotechnology، قد يكون من الممكن إدخال الإنسولين إلى الجسم على شكل كبسولة أو عن طريق وضعه في قطعة من الشوكولاتة.
الشوكولاتة بديلا لحقن الإنسولين
وهناك الملايين من مرضى السكري في العالم وجزء كبير منهم يستطيع حماية صحته باستخدام حقن الأنسولين، ونتائج الدراسة المشتركة التي أجراها علماء نرويجيون وأستراليون تفتح آفاقًا جديدة ومختلفة، حيث سيتمكن الأطباء من نقل محلول تنظيم نسبة السكر في الدم من إبر الأنسولين إلى أقراص الشوكولاتة بجزيئات الأنسولين التي يمكن استخلاصها.
ما هو الأنسولين؟
الأنسولين هو هرمون حيوي يفرزه البنكرياس، ويلعب دورا هاما في تنظيم توازن السكر في الدم، وعندما يتوقف إنتاج المادة لسبب أو لآخر، أي عندما يكون هناك "نقص مطلق في الأنسولين"، تبدأ سلسلة من المشاكل الصحية، والتي يمكن أن تؤدي إلى مرض السكري من النوع الأول، وعندما يتوقف إنتاج المادة إذا تم إنتاجه بكميات زائدة، فقد تكون النتيجة مرض السكري من النوع الثاني،
ويسعى الأطباء السيطرة على مرض السكري، فالهدف الأساسي والخطوة الأولى، هي يجب التركيز عليها هي "زيادة الأنسولين / فرط أنسولين الدم" والنتيجة المتوقعة لذلك هي مشكلة "مقاومة الأنسولين".
متى يكون نقص السكر في الدم خطيرًا؟
نقص السكر في الدم يعني انخفاض نسبة السكر في الدم، حيث لا تظل مستويات السكر في الدم ثابتة عند رقم ثابت، تمامًا مثل مستويات ضغط الدم، ويمكن أن يختلف الأمر اعتمادًا على احتياجاتنا البيولوجية، وحالة الجوع والشبع، وكمية السعرات الحرارية التي نكتسبها مع الطعام، وما إذا كنا نشيطين أم كسالى. على سبيل المثال، بعد الوجبات، يتجاوز 150 ثانية، ولكن بعد 1-2 ساعة ينخفض إلى أقل من 100 ثانية مرة أخرى إذا لم نأكل أو نشرب أي شيء في هذه الأثناء، يتقلب هذا الرقم بين 80-90 ملجم/ديسيلتر في 5-8.
والعضو الأكثر تأثرًا بنقص السكر في الدم هو الدماغ، والسبب هو عدم استهلاك الكثير من السكر نسبة إلى وزن أنسجة المخ، حيث يستخدم الدماغ ما يقرب من ربع كمية السكر التي نكتسبها يوميًا، والتي تشكل 2-3 بالمائة من وزن الجسم. بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة أن مصدر الطاقة الوحيد للدماغ هو السكر هو عامل يجعله حساسًا لنقص السكر في الدم. من ناحية أخرى، كل شخص مختلف، فريد من نوعه، ولديه عملية التمثيل الغذائي المختلفة، ويتفاعل بعض الأشخاص بعنف بمجرد انخفاض نسبة السكر في الدم إلى أقل من 80، وكلما كان الانخفاض أسرع، كلما كانت الأعراض أكثر خطورة.