هل يعالج شاي النعناع متلازمة تكيس المبايض؟
تسعى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض استخدام نهج أكثر شمولية لتنظيم أعراضهن، من بينها نمط الحياة الصحي والتعديلات الغذائية، ويعد شاي النعناع، من بين خيارات الأدوية العشبية للمصابات.
هل يعالج شاي النعناع متلازمة تكيس المبايض؟
بعد أن لاحظ علماء من تركيا أن الشاي المنقوع بالنعناع أو شاي النعناع يقلل الرغبة الجنسية لدى الذكور، ولدت فكرة النعناع الذي يخفض مستويات هرمون الذكورة، وتشير الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أن الشاي بالنعناع قد يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون، وفقا لما نشره موقع health.
وفي دراسة أجريت عام 2007، تناولت النساء اللاتي يعانين من زيادة أنماط نمو الشعر غير المرغوب فيه، الشاي المنقوع بالنعناع مرتين يوميًا خلال الأسبوعين الأولين بعد الدورة الشهرية، وبعد خمسة أيام، كانت مستويات هرمون التستوستيرون الحر - وهو نوع من الهرمونات الذكرية- أقل مما كانت عليه قبل تناول الشاي.
ودراسة أخرى جاءت من المملكة المتحدة شرب المشاركون شاي النعناع لمدة 30 يومًا، وارتبط استهلاك شاي النعناع بانخفاض الهرمونات الذكرية.
تمت الإشارة إلى نتائج هذه الدراسات على نطاق واسع لتعزيز شاي النعناع لتحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض. ومع ذلك، ينبغي تفسير هذه النتائج بحذر.
فوائد شاي النعناع لمتلازمة تكيس المبايض
على الرغم من قيود الدراسة التي ذكرها مؤلفو الدراسة، فقد تجد عدة مصادر تدعم الشاي كجزء من نهج العلاج، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن شاي النعناع ليس طريقة معتمدة للتعامل مع متلازمة تكيس المبايض. وحتى الآن لا يوجد دليل علمي قوي يوضح الكمية والمدة المطلوبة والآمنة لاستخدام النبات.
ما هي الفوائد التي تتوقعها النساء، وهل هي حقيقية؟
بعد هذه الدراسات، كانت هناك آمال كبيرة في أن إضافة بسيطة إلى الحياة اليومية، مثل شرب الشاي، يمكن أن تقلل من حب الشباب، وعدم انتظام الدورة الشهرية. ومع ذلك، قد تختلف التجارب الفردية، بالنسبة للتأثيرات البيولوجية أو التأثيرات الوهمية الحقيقية التي لم يتم تحديدها بعد، فلا يوجد دليل حديث أو دليل علمي قوي حول هذا الموضوع.
هل شاي النعناع يزيد من هرمون الاستروجين؟
الاستروجين هو هرمون أنثوي، ويتقلب مستواه خلال الدورة الشهرية، وفي حالات متلازمة تكيس المبايض، تضعف الإباضة، وإطلاق البويضة الناضجة من المبيض. ونتيجة لذلك، قد يتم قياس مستويات هرمون الاستروجين أقل من المتوقع. ولذلك، فإن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين ليس هو السبب، بل نتيجة لاختلال التوازن الهرموني المرتبط بمتلازمة تكيس المبايض.