الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو الميكروبيوم الفموي؟.. له دور مهم في الحفاظ على الصحة

الإثنين 10/يونيو/2024 - 09:45 م
ماهو الميكروبيوم
ماهو الميكروبيوم الفموى؟


ماهو الميكروبيوم الفموى؟.. الميكروبيوم الفموى عبارة عن مجموعة من الميكروبات الحميدة مثل البكتيريا والفطريات، والتى تعيش بشكل طبيعي في أجهزة الجسم المختلفة وتساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الأعضاء المختلفة، التي توجد فيها، وبذلك تلعب دورًا كبيرًا في رفع مناعة الجسم.

ماهو الميكروبيوم الفموى؟ 

ويقول الدكتور مجدي بحيري استشارى الاسنان إن الحفاظ على الميكروبيوم الفموي بصحة جيدة من خلال العديد من العوامل يؤدي إلى رفع مناعة الجسم، والعكس صحيح أيضًا.

وحسب علماء فالميكروبيوم الفموي يوجد على شكل مجتمعات من الكائنات الدقيقة في أجزاء مختلفة من الفم، بما في ذلك اللسان والأسنان واللثة وسقف الحلق واللوزتان، إذ تُعد هذه المجتمعات المتنوعة من الفطريات والبكتيريا من الوسائل الدفاعية الأساسية للجسم، وترتبط حالة الميكروبيوم بصحة الفم ارتباطًا وثيقًا، وكلما قلت في العدد أو التنوع، زادت فرص الإصابة بأمراض مختلفة سواء في الفم مثل تسوس الأسنان وتلفها والتهابات اللثة، وأيضًا يمكن أن تؤدي إلى أمراض أخرى في أجهزة الجسم المختلفة مثل التهاب الأمعاء والتهاب المفاصل وسرطان الفم.

الميكروبيوم الفموي يوجد على شكل مجتمعات من الكائنات الدقيقة في أجزاء مختلفة من الفم

غسول الفم هل له علاقة بالسرطان؟

من جانب أخر توصلت دراسة جديدة إلى أن غسول الفم الذي يحتوي على الكحول قد يعطل الميكروبيوم الفموي، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة والسرطان، وحسب موقع "هيلث نيوز" الطبي فإن ما يقرب من 200 مليون أمريكي يستخدمون غسول الفم، مكن أن يكون إضافة مفيدة لنظافة الفم اليومية، لأنه يساعد على الوصول إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة بواسطة فرشاة الأسنان، وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية، ويمكن استخدام غسول الفم لمنع تسوس الأسنان، والترسبات والتهاب اللثة، ورائحة الفم الكريهة، من بين مشكلات أخرى.

وتشير دراسة جديدة نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة الطبية إلى أن الاستخدام اليومي لغسول الفم الذي يحتوي على الكحول قد يعطل الميكروبيوم الفموي.

وخلال التجربة، تلقى 59 مشاركًا جرعة يومية من غسول الفم لمدة ثلاثة أشهر، تليها ثلاثة أشهر من غسول فم وهمي ثم تم أخذ مسحات من البلعوم الفموي وتحليلها في بداية الدراسة، وبعد ثلاثة أشهر من استخدام كل غسول للفم، وجدت الدراسة أن المكورات العقدية كانت أكثر وفرة بشكل ملحوظ بعد استخدام الليسترين.

ويقول كاميل زنوبيا، وهو متخصص ودكتوراه في علم الأحياء الدقيقة، إن الدراسات السابقة ربطت بين غسول الفم الذي يحتوي على الكحول دون وصفة طبية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

يعتقد العلماء أن تعطيل الميكروبيوم الفموي بواسطة هذه المنتجات يغير دورة أكسيد النيتريك اللازمة لضغط الدم الصحي والصحة الأيضية.

ويقول زنوبيا إن غسول الفم الذي يحتوي على الكحول متورط في الإصابة بسرطان الفم. ومع ذلك، فإن الدراسات البحثية حول غسول الفم تختلف من حيث الجودة والمعايير السريرية مما يؤدي إلى نتائج متضاربة.

ومن جانبه يقول برونو ليما، ويحمل دكتوراه في الطب، وأستاذ مساعد في جامعة مينيسوتا الامريكي، إن الدراسة لا توفر بيانات كافية للتوصل إلى استنتاجات عامة، بالنظر إلى حجم العينة الصغير الذي يبلغ 32 مشاركًا فقط.

وتقول زنوبيا: "بشكل عام، أعتقد أننا يجب أن نشعر بالقلق من أن منتجات نظافة الفم لدينا قد تغير الميكروبيوم لدينا بطرق كبيرة، ويجب أن نبحث عن المنتجات التي تساعدنا على التخلص من التراكمات الزائدة مع الحفاظ على التوازن مع مجتمعاتنا الميكروبية".