اختبار البول يكشف عن مرض الزهايمر في مراحله المبكرة.. كيف يحدث ذلك؟
اكتشف باحثون من الصين علامة حيوية جديدة محتملة في البول قد تؤدي إلى التشخيص المبكر لمرض الزهايمر.
الكشف عن مرض الزهايمر في مراحلة المبكرة
مرض الزهايمر هو شكل شائع من أشكال الخرف الذي يؤثر على الملايين من الأشخاص حول العالم، ويعاني الأفراد المصابون بمرض الزهايمر من فقدان الذاكرة التدريجي والتدهور المعرفي الذي يمكن أن يؤثر بشدة على الأداء اليومي.
على الرغم من أن مقدمي الرعاية الصحية يمكنهم وصف الأدوية التي تساعد في إبطاء تقدم مرض الزهايمر، إلا أنها تكون أكثر فعالية عندما يتم إعطاؤها في المراحل المبكرة من المرض، لذلك، فإن الاكتشاف المبكر أمر بالغ الأهمية.
في الوقت الحالي، يتضمن تشخيص مرض الزهايمر إجراء تقييمات معرفية، واختبارات طبية لاستبعاد الأسباب الأخرى لتدهور الذاكرة، وفحوصات الدماغ - بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). ومع ذلك، قد تكون هذه الاختبارات غير حاسمة، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هذه الاختبارات مكلفة، أو تتطلب تدخلًا جراحيًا، أو تعرض الأشخاص للإشعاع، مما يجعل استخدامها كأدوات روتينية لفحص مرض الزهايمر أكثر صعوبة.
وفي الآونة الأخيرة، وجدت دراسة مقطعية نشرت في مجلة Frontiers in Aging Neuroscience أن مستويات حمض الفورميك في البول، وهو أحد المنتجات الأيضية للفورمالديهايد، كانت أعلى لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر - بما في ذلك أولئك في المراحل المبكرة من المرض.
وتشير هذه النتائج إلى أن حمض الفورميك في البول قد يكون بمثابة علامة حيوية محتملة لفحص وتشخيص الضعف الجنسي في المرحلة المبكرة.
هل فحص البول يكشف عن الزهايمر؟
توصلت الأبحاث السابقة التي أجراها العالم إلى وجود علاقة بين مستويات الفورمالديهايد في البول والوظيفة الإدراكية، مما يشير إلى أن الفورمالديهايد في البول قد يكون بمثابة علامة حيوية محتملة للتشخيص المبكر لمرض الزهايمر.
وبناءً على النتائج السابقة، قام فريق البحث بالتحقيق في العلاقة بين المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر في الدم وحمض الفورميك في البول - وهو أحد المنتجات الثانوية للفورمالديهايد. وقد قاموا بتجنيد 574 مشاركًا من عيادة الذاكرة في مستشفى الشعب السادس في شنغهاي في الصين لإجراء الدراسة.
وبعد تحليل البيانات، وجد العلماء أن مستويات حمض الفورميك في البول كانت أعلى في جميع مجموعات مرضى الزهايمر مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بوظائف إدراكية صحية. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات أنه مع تقدم المرض، اتجهت مستويات حمض الفورميك في البول إلى الارتفاع.
ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن اختبار حمض الفورميك في البول يمكن أن يكون وسيلة بسيطة ومريحة وغير مكلفة لفحص الأشخاص بحثًا عن مرض الزهايمر في مراحله المبكرة.
