الورم الليفي بالرحم.. أسبابه وتأثيره على الإنجاب
الورم الليفي الذي يصيب السيدات في الرحم، قد يكون معدوم الأعراض، ولا تشعر به المريضة إلا بعد إجراء فحوصات طبية، وتظهر بعض الأعراض الدالة على وجود الورم من خلال زيادة حجمه أو تأثيره على الأعضاء المجاورة له، أو تأثيرة على الإنجاب، وفي هذه الحالة توضح الدكتورة أسماء عبد الفتاح، استشاري أمراض النساء والتوليد، أسباب الورم الليفي وأعراضه وطرق العلاج.
الورم الليفي في الرحم
قالت الدكتورة أسماء عبد الفتاح استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، إن الورم الليفي هو عبارة عن نشاط في النسيج العضلي للرحم، ومن الممكن أن يكون الورم الليفي موجود في أي عضلة بالجسم، ولكن أكثر مكان يوجد به هو الرحم، مضيفة أن من الممكن أن يصيب أي جزء في الرحم، بداية من تجويف الرحم وصولا إلى الجدار الخارجي للرحم وعنق الرحم.
وأوضحت استشاري أمراض النساء والتوليد، أن 99% من الورم الليلفي المكتشف يكون ورما حميدا، وفي حالات نادرة يحدث تحور للمرض، مشيرة إلى أن الورم الليفي ليس له أعراض، ويتم اكتشافه بالصدفة عند إجراء المرأة كشفا عن أعراض مرضية أخرى، إلا في حالة زيادة حجم الورم وتأثيره على أعضاء أخرى مجاورة للورم.
وذكرت الدكتورة أسماء عبد الفتاح، أن الأورام الليفية أوراما خاملة لا تقوم بإفراز هرمونات، ولا تعمل على زيادة الوزن، مبينة أن مكان الورم الليفي من الممكن أن يسبب أعراضا، فوجود الورم داخل تجويف الرحم من أكثر الأماكن التي تسبب أعراضا، مثل حدوث نزيف، حيث يعمل على زيادة الدورة الشهرية عن معدلها الطبيعي، كما أنه من الممكن أن يسبب الورم المعلق في حدوث نزيف بين كل دورة وأخرى.
تطور الورم الليفي
وأشارت عبد الفتاح، إلى أن وجود الورم في قمة الرحم يؤدي إلى تأخر الإنجاب في الكثير من الحالات ويجب إزالته، كذلك الحال لو وجد بجوار قناة فالوب، مبينة أن الورم يقوم بالتغذية على هرمون الأنوثة، وهو عامل مساعد على وجود الورم الليفي فوجود هرمون الأنوثة بزيادة في الجسم يساعد على وجود الورم.
وعن طرق العلاج للأورام الليفية، تقول الدكتورة أسماء هبد الفتاح، إن الورم الليفي يتم علاجه طبيا، من خلال إعطاء المريضة هرمون البروجسترون في شكل أقراص أوحقن، والذي يقوم بإيقاف النزيف المتسبب في الورم، كذلك يساعد على رفع نسبة الحديد بالجسم، كما يعمل على تصغير حجم الورم الليفي.
