هل يمكنك استخدام العلاج بالضوء الأحمر للقلق والاكتئاب؟
تعد اضطرابات القلق من أهم مشكلات الصحة العقلية في العالم الحديث، حيث تؤثر على أكثر من ثلث الأشخاص خلال حياتهم، ويعد القلق أحد أكثر المخاوف المتعلقة بالصحة العقلية شيوعًا بين كبار السن، وغالبًا ما يرتبط بالاكتئاب، كما أن علاجات الصحة العقلية التقليدية مثل العلاج النفسي والأساليب الدوائية لها حدود، مما يجعل فكرة الأساليب التي يمكن الوصول إليها والإدارة الذاتية جذابة.
علاج القلق والاكتئاب بالضوء الأحمر
وأحد هذه الأساليب هو العلاج بالضوء الأحمر، حيث يتم إرسال أطوال موجية محددة من الضوء الأحمر والأشعة تحت الحمراء القريبة إلى الدماغ باستخدام مصادر ضوء LED والليزر، والعلاج بالضوء الأحمر هو علاج تجريبي غير جراحي يستخدم أطوال موجية محددة من الطاقة الضوئية لاختراق الجلد وتحفيز الوظيفة الخلوية، وتشير الأبحاث إلى أن العلاج بالضوء الأحمر يستطيع يحسن الأمراض الجلدية مثل الصدفية، وتقليل التهاب مزمن، وتسريع التئام الجروح وإصلاح الأنسجة.
على الرغم من محدودية الكمية والنوعية، تشير الدراسات الناشئة إلى أن العلاج بالضوء الأحمر يمكن أن يكون فعالًا في تقليل أعراض القلق اضطرابات، وتشير الأدلة الأولية إلى أن العلاج بالضوء الأحمر يمكن أن يساعد في تنظيم الحالة المزاجية من خلال التأثير على كيمياء الدماغ وتعزيز الوظيفة الإدراكية.
هناك بعض الأدلة المحدودة على أن العلاجات المعتمدة على الضوء يمكن أن تكون مفيدة للعديد من حالات الصحة العصبية والعقلية، بما في ذلك الاكتئاب (اضطراب الاكتئاب الرئيسي ) واضطرابات القلق.
وفحص الباحثون علاجا يسمى التعديل الحيوي الضوئي عبر الجمجمة، أو t-PBM للاختصار. يعني هذا المصطلح تمرير ترددات الضوء عبر الجمجمة، أو عظم الجمجمة، إلى الدماغ لتغيير (modulate) النشاط البيولوجي لخلايا الدماغ، مع آثار مهمة محتملة على صحة الدماغ.