الخميس 31 أكتوبر 2024 الموافق 28 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اختبار دم دقيق يتفوق على الأطباء في التنبؤ بمرض الزهايمر| تفاصيل

الثلاثاء 30/يوليو/2024 - 10:30 ص
اختبار دم لتشخيص
اختبار دم لتشخيص الزهايمر.. أرشيفية


كان اختبار جديد لقياس مستويات البروتينات الرئيسية في الدم أكثر دقة من تقييمات الأطباء في اكتشاف مرض الزهايمر لدى الأشخاص المصابين بالمرض في مرحلة مبكرة.

وكان الاختبار، المسمى APS2 (درجة احتمالية الأميلويد 2)، دقيقًا بنسبة 91% في تشخيص مرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يعانون من تدهور إدراكي خفيف أو خرف مبكر، مقارنة بنسبة نجاح 61% لأطباء الرعاية الأولية الذين فحصوا نفس المرضى.

لم تتم الموافقة على الاختبار للاستخدام الروتيني بعد، لكن الدكتورة تيريزا داماتو، مديرة طب الطوارئ في نورثويل هيلث في فورست هيلز، نيويورك، وصفت البيانات الجديدة بأنها "مثيرة للغاية".

وقالت داماتو، التي لم تشارك في الدراسة الجديدة، إن اختبار الدم هذا سيكون رائعًا كجولة أولى من الاختبارات التشخيصية لأنه يبدو أنه دقيق إلى حد كبير.

ونشرت النتائج في 28 يوليو في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.

وفقًا لفريق من خبراء الخرف الذين كتبوا افتتاحية مرفقة بالبحث، فإن اختبار الدم الدقيق والسهل لمرض الزهايمر قد يغير قواعد اللعبة.

تم تطوير الاختبار الجديد من قبل فريق بقيادة الدكتور سيباستيان بالمكويست من مستشفى جامعة سكاني وجامعة لوند في مالمو بالسويد.

لقد أدى ظهور الأدوية التي تبطئ مرض الزهايمر في مراحله الأولى مؤخرًا إلى جعل البحث عن اختبار تشخيصي أسهل وأكثر دقة أكثر إلحاحًا.

يعتمد الاختبار الجديد على مستويات الدم النسبية لنوعين من البروتينات التي كان تراكمها في الدماغ لفترة طويلة علامة مميزة لمرض الزهايمر: "تشابكات" تاو و"لويحات" أميلويد.

وحسب فريق بالمكويست، فإن اختبار ASPS2 كان دقيقًا بنسبة 91% في اكتشاف مرض الزهايمر لدى المرضى، مقارنة بدقة 61% لأطباء الرعاية الأولية.

حتى أن اختبار الدم تفوق على المتخصصين في الخرف: فقد كانوا على صواب بنسبة 73% في تشخيصهم مقارنة بدقة 91% لفحص الدم.

من بين البروتينين اللذين يتم قياسهما بواسطة الاختبار، بدا أن تاو هو الأكثر أهمية. في الواقع، وجد الفريق أن النظر في قياسات بروتين تاو وحده أنتج دقة عالية بنفس القدر (90%) في تشخيص مرض الزهايمر.

تؤكد هذه الدراسة بشكل مقنع أن مقاييس الدم شديدة الحساسية لمرض الزهايمر يمكن دمجها في عملية اتخاذ القرار السريري، بما في ذلك في إطار الرعاية الأولية.

ومع ذلك، أكد فريق بالمكويست أن اختبار الدم لن يكون أبدًا الوسيلة الوحيدة لتشخيص مرض الزهايمر في وقت مبكر من تطوره.

ويرجع ذلك إلى أن مرض الزهايمر قد يستغرق سنوات حتى يتطور في الدماغ، كما أن الأعراض التي تشبه أعراض الزهايمر المبكرة قد تكون ناجمة أيضًا عن حالات أخرى.