هل يؤثر الجمال على طول العمر؟.. دراسة حديثة تكشف
كشفت دراسة جديدة، أن الجمال أو الوسامة قد توفر مزايا اجتماعية محددة تؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة، ومن المعروف أن ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وعدم التدخين، من شأنها أن تعزز طول العمر وتطيل عمر صحة الإنسان.
الأشخاص الجذابون يعيشون لفترة أطول
كما اكتشف العلماء، بحسب ما نشرت مجلة health news، أن العوامل البيولوجية، مثل طول التيلومير، والجينات، ووظائف الخلايا، تلعب أدوارًا حاسمة في تحديد طول عمر الإنسان، ويمكن للعوامل الاجتماعية والديموغرافية، بما في ذلك الحالة الزوجية والدخل ومستوى التعليم، أن تؤثر أيضًا على النتائج الصحية وطول العمر، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص المتزوجين قد يتمكنون من إدارة نسبة السكر في الدم لديهم بشكل أكثر فعالية من الأشخاص غير المتزوجين.
وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة العلوم الاجتماعية والطب، قام باحثون من جامعة ولاية أريزونا وجامعة تكساس في أوستن بالتحقيق في عامل آخر قد يؤثر على متوسط العمر المتوقع، وعلى وجه التحديد، نظر الفريق في ما إذا كانت الجاذبية الجسدية يمكن أن تؤثر على المدة التي قد يعيشها الشخص.
وشملت الدراسة 8386 مشاركًا من دراسة ويسكونسن الطولية، التي تابعت خريجي المدارس الثانوية من الذكور والإناث منذ عام 1957 طوال حياتهم.
وطلب الفريق من قضاة مستقلين تقييم جاذبية المشاركين على مقياس من 11 نقطة باستخدام صور من الكتب السنوية للمدرسة الثانوية. كما أخذوا في الاعتبار العوامل التي قد تؤثر على متوسط العمر المتوقع، مثل الخلفية العائلية والصحة البدنية والدخل.
ومع ذلك، كانت مخاطر الوفاة بين المشاركين الذين اعتبروا حسني المظهر مماثلة لتلك التي يتعرض لها الأشخاص الذين تم تصنيفهم على أنهم يتمتعون بجاذبية متوسطة. لذا فإن كون الشخص في أعلى مرتبة من الجمال لم يوفر أي فوائد إضافية لطول العمر مقارنة بكونه متوسط المظهر.
وعندما نظر الفريق إلى الاختلافات بين الجنسين، وجدوا أن متوسط العمر المتوقع للنساء اللاتي تم تصنيفهن على أنهن الأقل جاذبية في سن العشرين كان أقل بسنتين من المجموعات الأخرى. وعلاوة على ذلك، كان متوسط العمر المتوقع للرجال الذين اعتبروا غير جذابين أقل بسنة واحدة.