الأنسولين الذكي.. يحاكي البنكرياس ويعمل عند الحاجة فقط دون حقن متكرر
بعد أن طوّر باحثون تركيبة جديدة من الأنسولين لها قدرة على الاستجابة لمستويات السكر المتغيرة في الدم في نفس الوقت من تغيره، فيما يمكن اعتباره تقنية قد تحدث أملا جديدا لمرضى السكري من النوع الأول في جميع أنحاء العالم، ومن المعروف طبيا أن مرضى السكري من النوع الأول يقوم جهاز المناعة لديهم بمهاجمة وتدمير خلايا البنكرياس التي تنتج الإنسولين وهذا يؤدي إلى الحاجة الدائمة إلى حقَن الإنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم.
ما هو الأنسولين الذكي؟
وتعتمد التقنية المستحدثة التى قام بها باحثون من كل من الولايات المتحدة وأستراليا والصين، على تطوير أنسولين يحاكي البنكرياس السليم ويحدث استجابة الجسم الطبيعية لتقلبات مستويات السكر في الدم، ويظل هذا "الأنسولين الذكي"، خاملًا في الجسم حتى الحاجة إليه، ثم يستدعيه الجسم ويستجيب على الفور لمستويات السكر المرتفعة في الدم، ويساعد في الحفاظ على التوازن دون الحاجة إلى حُقَن متكررة.
ما هو سكرى النوع الاول؟
وعن سكرى النوع الاول يقول الدكتور احمد سند استشاري السكر والكلى ان السكري المعتمد على الأنسولين ناجم عن آلية مناعية حيث تدخل بعض البروتينات إلى الجسم من خلال الطعام وتقوم هذه البروتينات بتحريض مناعة الجسم فتقوم هذه المناعة بمهاجمة خلايا بيتا في البنكرياسوهي الخلايا التي تقوم بإفراز الأنسولين في البنكرياس وتقوم بتحطيمها وتخريبها تخريبا نهائيا، الأمر الذي يحدث ضعفا خارقا كبيرا في وظيفة البنكرياس ويؤدي إلى الحاجة إلى جرعات الأنسولين بشكل يومي وبشكل متواصل.
زراعة خلايا منتجة للإنسولين تحت الجلد
ومؤخرا وعلى جانب اخر أعلن فريق من العلماء تطوير علاج لمرض السكري من النوع الأول، يعتمد على زراعة خلايا منتجة للإنسولين تحت الجلد تحل محل وظيفة البنكرياس، وتُعرف تلك الخلايا باسم "الخلايا الجزيرية البنكرياسية"، ويتم زرعها تحت الجلد مباشرة، ما يسمح للذراع بأداء وظيفة البنكرياس.
وأظهرت التجارب الأولية نتائج مشجعة، حيث تم زرع الخلايا في ثمانية أشخاص، ويجري الآن المزيد من الدراسات للتأكد من سلامة وفعالية هذا العلاج.
ويهدف هذا العلاج إلى الاستغناء عن حقن الإنسولين والأدوية المثبطة للمناعة، والتي غالبا ما تكون ضرورية حتى مع عمليات زرع الخلايا المنتجة للإنسولين في الكبد.