اكتشاف نوع جديد من أمراض الدماغ التنكسية على علاقة بالخرف
تم التعرف على نوع جديد من أمراض الدماغ التنكسية، وهو اعتلال الدماغ TDP-43 المرتبط بالعمر (LATE) السائد، قبل عقد من الزمن فقط، ولا يزال غير معروف نسبيًا.
في المرض، يتراكم بروتين TDP-43 بشكل خاص في مناطق الدماغ الحوفي، والتي تتأثر أيضًا في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، وبناءً على ذلك، فإن أعراض مرض LATE تشبه أعراض مرض الزهايمر المبكر، ولكنها عادةً ما تتقدم بشكل أبطأ وأكثر اعتدالًا، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.
انتشار مرض LATE
أجرى باحثون من جامعة هلسنكي أول دراسة لاستكشاف مدى انتشار مرض LATE في مجموعة بيانات تشريح الجثث الفنلندية القائمة على السكان والتي تشمل 300 فنلندي فوق سن 85 عامًا.
تم العثور على LATE لتكون شائعة جدًا، وتم تحديد التغيرات المرتبطة بالمرض لدى كل شخصين على الأقل فوق سن 85 عامًا. ونُشرت الدراسة في مجلة Brain.
تقول الأستاذة المشاركة ليزا ميليكانغاس من جامعة هلسنكي: "وُجد أيضًا أن معظمهم لديهم تغيرات دماغية متزامنة أخرى مرتبطة بأمراض الدماغ التنكسية، وعادةً مرض الزهايمر".
وكشفت الدراسة أن LATE يرتبط بقوة بالخرف.
يقول ميليكانجاس: "تشير النتائج إلى أن مرض LATE، إلى جانب مرض الزهايمر، هو أحد أقوى العوامل المسببة للخرف لدى كبار السن".
وكانت العلاقة بين LATE والخرف مستقلة عن التغيرات الدماغية الأخرى الموجودة في الأشخاص الذين شملتهم الدراسة.
لقد وجدت الدراسات السابقة أن مرض LATE شائع، خاصة بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 65000 فنلندي فوق سن 85 عامًا مصابون حاليًا بالخرف (بالفنلندية).
وقال ميليكانجاس: "من المحتمل أن يؤثر مرض LATE على عشرات الآلاف من الأشخاص في فنلندا".
ومع تزايد نسبة كبار السن بين السكان الفنلنديين (وفي جميع أنحاء العالم)، يعتقد ميليكانجاس أن عدد المرضى المتأخرين سيزداد.
ويقول: "يشكل هذا الاضطراب مصدر قلق كبير لنظام الصحة العامة".